د.مروة الجندي
الفنان محمود سعيد الذي صب اهتمامه على تصوير الحياة المصرية بجوانبها المختلفة – بدءًا من المناظر الطبيعية، مرورًا بمظاهر الحياة في الأحياء الشعبية، وحتى تصوير المرأة المصرية بملامحها الجسدية المميزة وزيها- وهو الذي راح في لوحاته يصور لوحاته بأجوائه الشعبية ومدنه وشوارعه ومناظره الطبيعية، فإن محمود سعيد يمتلك خصوصية تمتاز بها أعماله لدى مقتني اللوحات من الأجانب، وهي أنه يصور الشرق بعيون شرقية تراه من الداخل لا بعين مستشرق يراه من الخارج، بالإضافة للقيمة الجمالية لأعماله التي تتجاوز النقل الحرفي الميكانيكي للطبيعة.
وتعد لوحة “الدراويش” التي رسمها محمود سعيد في عام 1929 إحدى اللوحات التي تثير انبهار مقتني اللوحات من غير العرب؛ لتصويرها لمشهد رقص “المولوية” الصوفي، بأجوائها الروحية المثيرة لاهتمام الغربيين المهتمين بطقوس الشرق الروحية، مبتعدًا – كما هي العادة في أعماله- عن النقل الحرفي، ومستخدمًا مزيجًا من الألوان والضوء منح لوحته مسحة جمالية فريدة.
لوحة الدراويش ١٩٢٩م
فى حب مصر يبدع الفنان… “محمود سعيد”
مقالات ذات صلة