د. إيمان بشير ابوكبدة
كشفت الجمعية الفلكية بجدة عن احتمال تأثر كوكب الأرض، الأحد، بـعاصفة جيومغناطيسية ناتجة عن حدث شمسي مزدوج. هذه الظاهرة تثير تساؤلات حول تأثيرها المحتمل على الاتصالات وشبكات الكهرباء.
يتكون هذا الحدث المزدوج من عاملين رئيسيين:
انبعاث كتلي إكليلي: هو انفجار ضخم من المواد المشحونة التي تطلقها الشمس.
تدفق رياح شمسية: ينبع من “ثقب إكليلي” ضخم على سطح الشمس.
تصنيف العواصف وتأثيراتها المحتملة
تصنف العواصف الجيومغناطيسية على مقياس من G1 إلى G5، حيث تمثل G1 الأقل شدة وG5 الأشد.
عواصف من فئة G1: تُحدث تأثيرات خفيفة، مثل اضطرابات محدودة في الأقمار الصناعية والاتصالات، وقد تُتيح فرصة لرؤية الشفق القطبي في المناطق ذات خطوط العرض المرتفعة.
عواصف من فئة G3 وG4: قد تُسبب اضطرابات كبيرة في شبكات الكهرباء وأنظمة الملاحة.
وفقًا للجمعية الفلكية، تُصنف العاصفة المتوقعة مبدئيًا ضمن الفئة G1، مع احتمال تطورها إلى G2 إذا زاد النشاط الشمسي. هذا يعني أن التأثير على الشبكات الكهربائية سيكون محدودًا، لكن اتخاذ الاحتياطات الوقائية يبقى ضروريًا.
فرصة لمشاهدة الشفق القطبي
تعد هذه العاصفة فرصة نادرة لرؤية الشفق القطبي في بعض المناطق ذات خطوط العرض العالية. هذا المشهد ليس فقط مذهلاً، بل هو تذكير بأن الأحداث الفضائية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على البنية التحتية التكنولوجية التي نعتمد عليها.
يعد هذا النشاط جزءًا من الدورة الشمسية الخامسة والعشرين، والتي بدأت في عام 2019 وتتجه نحو ذروتها المتوقعة بين أواخر 2024 وأوائل 2026. خلال هذه المرحلة، يزداد عدد البقع الشمسية، وهو ما يتوافق مع النشاط الحالي.