د. إيمان بشير ابوكبدة
الصيف شهد صراعاً فنياً محموماً بين نجمين من العيار الثقيل: عمرو دياب وفضل شاكر. الأول أطلق ألبوماً كاملاً، والثاني اكتفى بأغانٍ فردية. وسرعان ما بدأت المقارنات والتحليلات تظهر، مع تأكيدات من البعض أن فضل شاكر حقق نجاحاً كبيراً رغم ظروفه، بينما اتُهم عمرو دياب باستخدام حملات إعلامية ضخمة للوصول للقمة.
لكن، عند الحديث عن النجاح، يجب أن تترك الانطباعات الشخصية جانباً وتتحدث الأرقام، فالبيانات الرقمية الرسمية تقدم صورة أوضح وأكثر دقة حول من يتصدر المشهد بالفعل.
من الأكثر استماعاً؟
تشير البيانات إلى أن عمرو دياب هو الأكثر استماعاً في الوطن العربي، بفارق كبير. فخلال ثلاثة أشهر فقط، حقق دياب أكثر من 573 مليون مشاهدة على يوتيوب، مقابل 472 مليون لفضل شاكر.
وعلى مدار العام، يتسع الفارق بشكل أكبر، حيث تجاوزت مشاهدات دياب مليار وربع المليار، بينما سجل فضل شاكر حوالي 888 مليون مشاهدة فقط. هذه الأرقام تؤكد تفوق عمرو دياب الرقمي وانتشاره الفعلي على نطاق أوسع.
الألبومات والانتشار الفعلي
ألبوم عمرو دياب “ابتدينا” تصدر قائمة الأكثر استماعاً منذ صدوره، محققاً أكثر من 450 مليون استماع عبر مختلف المنصات الرقمية. هذا النجاح يؤكد أن الوصول إلى الجمهور وجذبه بشكل مستدام هو ما يصنع الفارق الحقيقي، بعيداً عن حملات الدعم المؤقتة أو الدعاية الكبيرة.
أما على منصة تيك توك، فقد حققت أغنية “بابا” لعمرو دياب انتشاراً واسعاً، لتتحول إلى “تريند” يلمس فئات اجتماعية وعمرية مختلفة. هذا الانتشار يؤكد قدرة دياب على المزج بين الموسيقى الغربية والتراث الصعيدي بأسلوب مبتكر، بينما يميل فضل شاكر في كثير من الأحيان إلى الأساليب الموسيقية التقليدية.
