السبت 5 ربيع الثاني 1447 | 27 - سبتمبر - 2025 - 12:15 م
الرئيسيةعلميتفجير أم تحويل؟ سباق ناسا لإنقاذ القمر من تهديد كويكب في 2032

تفجير أم تحويل؟ سباق ناسا لإنقاذ القمر من تهديد كويكب في 2032

د. إيمان بشير ابوكبدة

أعلنت وكالة ناسا أن الكويكب 2024 YR4، الذي كان يشكل في السابق تهديداً محتملاً للأرض، بات يشكل خطراً جديداً على القمر في ديسمبر 2032. ورغم أن الخطر لا يتجاوز نسبة 4%، إلا أن سيناريو الاصطدام يُنذر بعواقب وخيمة؛ إذ قد يؤدي إلى سحابة هائلة من الحطام تزيد من تدفق النيازك الدقيقة نحو الأرض بألف ضعف لبضعة أيام، ما يهدد بوضوح سلامة الأقمار الصناعية ورواد الفضاء في المدار.

خيارات التدخل: الحرف أو التدمير

في مواجهة هذا التهديد، وضعت دراسة حديثة لناسا، نُشرت في دورية ScienceAlert، خيارين رئيسيين للتعامل مع الكويكب في حال تأكدت وجهته:

حرف المسار: يتطلب هذا الخيار تعديلاً دقيقاً لمدار الكويكب لتجنب الاصطدام. لكن تنفيذه مرهون بمعرفة دقيقة بكتلة الكويكب، الأمر الذي يستوجب إطلاق مهمة استطلاعية بحلول عام 2028.

التدمير والتفتيت: يشمل هذا إما اصطداماً مباشراً بجسم ضخم لتفتيت الكويكب إلى أجزاء صغيرة غير ضارة، أو استخدام تفجير نووي في الفضاء على ارتفاع محسوب. تشير الحسابات إلى أن قنبلة نووية بقوة واحد ميغاطن ستكون كافية للتعطيل، غير أن استخدام خيار التفجير يثير جدلاً سياسياً وتقنياً كبيراً.

نافذة زمنية ضيقة وتحديات سياسية

أكد الباحثون أن أي مهمة دفاعية يجب أن تُطلق في الفترة ما بين 2030 و 2032. هذا الإطار الزمني يعتبر قصيراً جداً بالنسبة لتعقيدات مهام استكشاف الفضاء.

نتيجة لذلك، تدرس ناسا إمكانية إعادة توجيه مهمات حالية، مثل مهمة “أوزيريس-أبيكس”، نحو الكويكب، حتى لو عنى ذلك التضحية بأهدافها الأصلية.

ورغم أن احتمال اصطدام الكويكب بالقمر يبقى ضعيفاً، يحذر العلماء من مغبة تجاهل التهديد، مُشددين على أن التحرك المبكر هو دائماً الخيار الأكثر أماناً والأقل تكلفة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا