د.نادي شلقامي
تمثل ماريا برانياس موريرا، التي عاشت حتى 117 عامًا و168 يومًا، حالة دراسية فريدة كشفت عنها دراسة “المخطط متعدد الجينومات للفرد صاحب أطول عمر” المنشورة في مجلة Cell Reports Medicine. وقد بيّنت الدراسة أن سر عمرها الطويل والصحة الجيدة يعود إلى تضافر الحماية الجينية مع نمط حياة صحي.
إليكم بعض العادات التي ساعدتها على عيش حياة طويلة وصحية ومُرضية.
1-النظام الغذائي المتوسطي
ما تأكله له تأثير كبير على صحتك، موريرا، المولودة في 4 مارس/أذار 1907، في سان فرانسيسكو لأبوين إسبانيين، التزمت بنظام غذائي صحي، إذ اتبعت حمية البحر الأبيض المتوسط المتوازنة، الغنية بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات وزيت الزيتون، والتي أثبتت فوائدها للقلب والدماغ والصحة العامة.
كما تناولت كميات معتدلة من الأسماك والدواجن ومنتجات الألبان قليلة الدسم، مع الحد من اللحوم الحمراء والحلويات والأطعمة المصنعة.
2-المشي لمسافات طويلة
وعاشت موريرا في الريف واتبعت نمط حياة نشيطًا، حيث كانت الحركة جزءًا من روتينها اليومي، بما في ذلك المشي ساعة يوميًّا.
الدراسات الحديثة أثبتت أن المشي يحسن الصحة العامة ويرتبط بطول العمر.
وأظهرت دراسة عام 2024 أن الأشخاص الأكثر نشاطًا في المجتمع الأمريكي كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 73 % مقارنةً بمن كانوا أقل نشاطًا.
3-3 حصص من الزبادي يوميًّا
كانت موريرا مولعة بالزبادي، وتتناول منه ثلاث حصص يوميًّا بدون سكر أو محليات.
ويحتوي الزبادي على بكتيريا مفيدة مثل Streptococcus thermophilus وLactobacillus delbrueckii تحت النوع البلغاري، ما يعزز صحة الأمعاء ويرتبط بشيخوخة صحية وعمر طويل.
وقد أظهرت الدراسات أن استهلاك الزبادي يساهم في خفض الوزن ومقاومة الأنسولين وتحسين الصحة العامة، ويُعتقد أنه لعب دورًا في صحة موريرا وتقدمها في السن.
4-الحياة الاجتماعية
استمتعت موريرا بحياة اجتماعية نشطة، وقضت وقتًا ممتعًا مع عائلتها وأصدقائها، كما كانت مولعة بالكلاب والحديقة وقراءة الكتب والعزف على البيانو.
وأظهرت دراسة عام 2023، أجريت على أكثر من 28 ألف شخص، أن التفاعل الاجتماعي المنتظم يرتبط بطول العمر، إذ تباطأ معدل الوفاة بنسبة تصل إلى 110 % بين من تفاعلوا أسبوعيًّا على الأقل مقارنة بمن لم يتفاعلوا اجتماعيًّا أبدًا.
5-الامتناع عن التدخين والكحول
لم تدخن موريرا قط، ولم تشرب الكحول، ما ساعدها على تجنب الأمراض المزمنة وزيادة فرص العيش لفترة أطول.
ويرتبط التدخين والكحول بمخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان وأمراض القلب، وامتناعها عن ذلك كان عاملًا مهمًّا في طول عمرها.