د.نادي شلقامي
في خطوة تعكس ثقل اللحظة وخطورة الموقف الراهن، تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالاً هاتفياً حاسماً من أخيه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر. هذا الاتصال لم يكن مجرد تبادل للتحيات، بل تنسيق عربي رفيع المستوى يضع في صلب اهتمامه الجهود المضنية لوقف آلة الحرب الإسرائيلية التي تضرب قطاع غزة، وبحث آخر المستجدات التي تعصف بالمنطقة. إنه سباق دبلوماسي مع الزمن لوقف نزيف الدم!
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين أكدا خلال الاتصال على أهمية البناء على الزخم الإقليمي والدولي الذي تحقق عقب طرح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب، باعتبارها فرصة يجب استثمارها لوقف نزيف الدم وإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، شدد الوزيران على ثوابت الموقف العربي الداعي إلى الوقف الفوري للحرب، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة، ورفض أي محاولات للتهجير أو تغيير الواقع الديموغرافي في القطاع.
وأكدا كذلك على وحدة الأراضي الفلسطينية بين قطاع غزة والضفة الغربية باعتبارها الركيزة الأساسية لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
