د.نادي شلقامي
وزير الدفاع التركي، يشار غولر، يعلن رسميًا عن استعداد القوات المسلحة التركية الكامل للانضمام إلى مهمة “القوة متعددة الجنسيات” المزمع تشكيلها في قطاع غزة. يأتي هذا التأكيد ليترجم ما تم تداوله سابقًا من إشارات ومصادر عسكرية بشأن نية أنقرة لعب دور في الترتيبات الأمنية والإنسانية في القطاع.
وقال غولر خلال مشاركته في اجتماع لوزراء دفاع حلف الناتو في بروكسل: “أبلغنا زملاءنا عن استعداد القوات المسلحة التركية للمشاركة في القوة متعددة الجنسيات التي ستشكل في غزة”.
ونقلت قناة “خبر تي في” عن غولر قوله: “كما أعربنا عن ارتياحنا لوقف إطلاق النار في غزة، وكونه بداية لتسوية عادلة ومنصفة قائمة على أساس حل دولتين. وأكدنا على أهمية الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع”.
يأتي ذلك بالتزامن مع قيام موقع “بوليتيكو” بالكشف نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن إندونيسيا وأذربيجان وباكستان هي الدول الثلاث البارزة التي قد تشارك في القوة المستقبلية لتثبيت الاستقرار في قطاع غزة.
وتنص خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، المكونة من 20 بندا، على أن تعمل الولايات المتحدة مع شركائها العرب والدوليين لنشر قوة استقرار مؤقتة تتولى تدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية بعد التحقق من أهليتها، وذلك بالتنسيق مع مصر والأردن. وأكدت واشنطن في أكثر من مناسبة أن القوات الأمريكية لن تدخل إلى قطاع غزة.
وتعد هذه القوة الدولية عنصرا محوريا في خطة ترامب لإنهاء الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، وتهيئة الطريق نحو نزع سلاح غزة وإعادة إعمارها.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستتولى مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل في غزة، وأضاف أن تركيا ستتولى كذلك مهمات كبرى في مرحلة إعادة إعمار القطاع.
