دارين محمود
القاهرة – في خطوة تهدف إلى التخفيف من الآثار النفسية لما يمر به أطفال قطاع غزة، أطلقت وزارة الثقافة المصرية قافلة “مسرح المواجهة والتجوال” إلى مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، تحت شعار “بالفن والثقافة نزرع الأمل من أجل أطفال غزة”. وتأتي هذه القافلة الثقافية المتكاملة في إطار جهود الدولة المصرية لدعم الأشقاء الفلسطينيين، خاصة الأطفال.
ووفقاً لتصريحات الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، فإن القافلة لا تقتصر على العروض المسرحية فحسب، بل تمثل وجبة ثقافية متكاملة تهدف إلى بث الأمل وتعزيز الوعي وبناء الإنسان. وأشار الوزير إلى أن الهدف الأساسي هو التخفيف من آثار ما مر به الأطفال ودعمهم نفسياً عبر مختلف الوسائط الإبداعية.
مكونات القافلة الشاملة:
تعتبر هذه القافلة من أضخم القوافل الثقافية التي تنظمها الوزارة مؤخراً، حيث تتضمن:
عروض مسرحية: يقدمها “مسرح المواجهة والتجوال” التابع للبيت الفني للمسرح، وتهدف إلى بث رسائل إيجابية وتوعوية للأطفال.
مسرح العرائس: لتقديم عروض خفيفة ومحببة للأطفال.
مكتبات وكتب: سيتم تزويد القافلة بآلاف الكتب (وصل عددها في بعض المصادر إلى 10 آلاف كتاب) من الهيئة العامة للكتاب، لتشجيع القراءة وبناء مكتبات صغيرة.
ورش فنية: لتشمل الرسم والتلوين وغيرها من الأنشطة الإبداعية التي تساعد الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وتفريغ طاقتهم السلبية.
ويُذكر أن تنفيذ القافلة يأتي بتنسيق وتعاون كامل بين وزارة الثقافة، والهيئة العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، إضافة إلى مؤسسات مجتمعية مثل وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة “مصر الخير”، في إطار توحيد الجهود لدعم الأطفال المتضررين.
وأكد وزير الثقافة المصري على أن هذه القوافل الثقافية لن تتوقف، وهناك خطط طموحة ومستمرة لتقديم دعم ثقافي متكامل لأطفال غزة فور تحسن الأوضاع الأمنية والسياسية، وصولاً إلى العمل على تطوير بنية تحتية مستدامة لاستضافة الأنشطة الثقافية في المنطقة بالتعاون مع الجانب الفلسطيني. وتؤكد المبادرة مجدداً على دور الثقافة والفن كـ “متنفس إبداعي وتعبيري” وكأداة قوية لغرس الأمل في أوقات الأزمات.
