د.نادي شلقامي
في تحرك دولي لافت، أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع السودانية على مدينة الفاشر، وذلك خلال جلسة طارئة عقدها في نيويورك. هذه الإدانة تزامنت مع إقرار غير مسبوق من قائد قوات الدعم السريع بوقوع انتهاكات في المدينة الواقعة غربي البلاد، متعهداً بفتح تحقيق فوري فيها.
وذكر بيان للمجلس التابع للأمم المتحدة أن التأثير على المدنيين كان مدمراً، ودعا الأعضاء إلى محاسبة قوات الدعم السريع على ما نفذته من إعدامات ميدانية خارج نطاق القانون واعتقالات تعسفية، انشترت على نطاق واسع ضمن تسجيلات مصورة.
وفي وقتٍ سابق، ذكر توم فليتشر كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، في إحاطة أمام مجلس الأمن، أن قوات الدعم السريع أبلغته بتنفيذها اعتقالات، مضيفاً أن “النساء والفتيات يتعرضن للاغتصاب، ويتعرض الناس للتشويه والقتل، مع إفلات تام من العقاب”.
وقال فليتشر: “لا نستطيع سماع الصراخ، ولكن، بينما نجلس هنا اليوم، فإن الرعب مستمر”، موضحاً أن “عشرات آلاف المدنيين المذعورين والجوعى يفرون أو يتنقلون”.
جاء ذلك بعد أن تعهد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، الخميس، بإجراء تحقيقات في “الانتهاكات” التي ارتكبتها قواته، بحسبه، غير أن الدعم السريع نفى الاتهامات بارتكاب قواته مذبحة في مستشفى الفاشر.
وقال حميدتي، في خطاب بُث عبر منصات التواصل الاجتماعي، إنه لاحظ “وقوع انتهاكات في الفاشر”، مؤكداً أنه سيحاسب “أي جندي أو ضابط ارتكب جريمة”.
