كتب / عادل النمر
قام الملك فيليب، عاهل بلجيكا، اليوم، بجولة خاصة في منطقتي سقارة وأبوصير الأثريتين، وذلك عقب مشاركته في مراسم الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، للتعرف عن قرب على أبرز الكنوز الأثرية التي تزخر بها مصر القديمة.
استهل الملك جولته في منطقة سقارة، حيث رافقه الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في زيارة شملت مقبرتي ميريروكا وقاجمني بجبانة سقارة. وقد أعرب الملك فيليب عن انبهاره بالنقوش الملوّنة المحفوظة بحالة متميزة، والتي تجسّد تفاصيل الحياة اليومية للمصريين القدماء، مشيدًا بروعة الفن المصري القديم ودقته في التعبير والتوثيق.
وفي محطة أخرى من الزيارة، توجه العاهل البلجيكي إلى منطقة أبوصير الأثرية لتفقد أهرامات ملوك الأسرة الخامسة المعروفة باسم “أهرامات ملوك الشمس”، حيث استمع إلى شرح حول فلسفة بناء هذه الأهرامات وأحدث الاكتشافات الأثرية هناك، وعلى رأسها الكشف عن سلسلة من المخازن داخل هرم الملك ساحورع، ثاني ملوك الأسرة الخامسة، الذي يُعد أول من اختار أبوصير موقعًا لمجموعته الجنائزية.
وفي ختام جولته، عبّر الملك فيليب عن إعجابه الشديد بعظمة الحضارة المصرية وبما شاهده من دقة وإبداع فني ومعماري، مؤكدًا أن هذه الزيارة عمّقت ارتباطه بمصر وحضارتها الفريدة، كما أبدى رغبته في العودة قريبًا لاستكمال جولاته في سقارة وأبوصير ومشاهدة مزيد من كنوزها الأثرية.
