د. إيمان بشير ابوكبدة
بدأت ألمانيا بهدوء تنفيذ سلسلة من التجارب المتقدمة على صراصير بيو-هجينة مدعّمة بأنظمة ذكاء اصطناعي، صُممت لأداء مهام مراقبة في مواقع يصعب على البشر والروبوتات والطائرات المسيّرة الوصول إليها بأمان.
وتحمل كل حشرة شرائح إلكترونية دقيقة، وحساسات حرارية، وأنظمة تحكم عصبي تسمح للمشغّلين بتوجيهها بدقة عالية وكأنها آلات حية. وتتيح هذه التقنية للحشرات التنقّل داخل الهياكل المدمّرة أو الأماكن الضيقة، وبث صوت وصورة بشكل مباشر مع قدرتها على البقاء شبه غير قابلة للاكتشاف.
ويعزز نظام الملاحة القائم على الذكاء الاصطناعي كفاءة هذه الصراصير، حيث يمكّنها من تجنّب العوائق، وإجراء مسح للمناطق غير المألوفة، وبناء خرائط دقيقة في الوقت الحقيقي.
ويؤكد الباحثون أن الهدف الأساسي من هذه التكنولوجيا هو دعم عمليات البحث والإنقاذ في الكوارث الطبيعية أو انهيارات المباني، إلا أن احتمالات توظيفها في مجالات عسكرية واستخباراتية أثارت موجة من المخاوف الأخلاقية على مستوى العالم.
