د.نادي شلقامي
أكدت زعيمة المعارضة الفنزويلية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، ماريا كورينا ماتشادو، اليوم الجمعة، أن الرئيس نيكولاس مادورو سيترك السلطة، مشددة على أن تركيزها منصب على تحقيق انتقال سلمي ومنظم. وجاءت تصريحات ماتشادو خلال مؤتمر صحافي في أوسلو، التي وصلتها بعد أن تحدت حظراً على السفر دام عشر سنوات، منهيةً بذلك عاماً من التواري عن الأنظار.
وصرحت ماتشادو، التي مُنعت من الترشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة، بأن “مادورو سيترك السلطة، سواء من خلال التفاوض أو بدونه”. ويأتي هذا التحدي في وقت يشهد تصعيداً للتوترات، خاصة بعد مصادرة ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية، مما يزيد الضغط على كراكاس.
وتتزامن تحركات ماتشادو مع إشارات متضاربة من الإدارة الأمريكية؛ حيث صرّح الرئيس دونالد ترامب، الثلاثاء، في مقابلة مع موقع “بوليتيكو” بأن أيام مادورو “باتت معدودة”، لكنه تجنب تأكيد أو نفي استبعاد خيار التدخل العسكري الأمريكي المباشر، الذي لا يحظى بدعم سياسي واسع في الولايات المتحدة. ويُظهر وصول ماتشادو إلى الساحة الدولية، رغم محاولات تهميشها محلياً، إصرار المعارضة على المضي قدماً في خططها لما بعد مادورو.
