دارين محمود
أصدرت محكمة جنايات فرنسية حكماً تاريخياً بالسجن المؤبد بحق طبيب تخدير سابق، بعد إدانته بتهمة تعمد تسميم 30 مريضاً، ما أسفر عن وفاة 12 منهم في وقائع هزت الأوساط الطبية والرأي العام. وكشفت التحقيقات أن الطبيب كان يحقن جرعات قاتلة من المواد الكيميائية في أكياس المحاليل الخاصة بمرضى خاضعين لعمليات جراحية تحت إشراف زملائه، وذلك بهدف إحداث أزمات قلبية مفاجئة للمرضى.
ووفقاً لما جاء في حيثيات المحاكمة، فإن الدافع وراء هذه الجرائم البشعة لم يكن بدافع القتل الرحيم أو الخطأ المهني، بل كان نابعاً من رغبة سادية في تشويه سمعة منافسيه من الأطباء وإظهار فشلهم في التعامل مع الحالات الطارئة، ليقوم هو بالتدخل “البطولي” لإنقاذهم وإبراز كفاءته وتفوقه عليهم. وقد وصفت هيئة المحكمة أفعال المتهم بأنها خيانة عظمى للقسم الطبي، مؤكدة أن طبيعة الجرائم وتكرارها يعكسان شخصية سيكوباتية استغلت حاجة المرضى للرعاية لتحويلهم إلى ضحايا في صراعات مهنية ضيقة.
المؤبد لطبيب فرنسي أدين بتسميم 30 مريضاً لتشويه سمعة زملائه
210
