د. إيمان بشير ابوكبدة
أصدرت المملكة العربية السعودية بيانًا عاجلًا بشأن التطورات العسكرية الأخيرة في اليمن، مؤكدة أن التحركات التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة تمت بشكل أحادي، دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف.
وأوضحت وزارة الخارجية السعودية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن هذه التحركات أدت إلى تصعيد غير مبرر أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته، كما ألحق ضررًا بالقضية الجنوبية وجهود التحالف الرامية إلى استعادة الاستقرار.
وأضافت الخارجية أن المملكة فضّلت خلال الفترة الماضية التركيز على توحيد الصفوف وبذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى حلول سلمية لمعالجة الأوضاع في المحافظتين، بما يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وفي هذا السياق، أشارت إلى أن السعودية عملت بالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية، لاحتواء الموقف. وتم إرسال فريق عسكري مشترك سعودي–إماراتي إلى مدينة عدن لوضع الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي، بما يضمن عودة قواته إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين، وتسليم المعسكرات لقوات «درع الوطن» والسلطات المحلية، وفق إجراءات منظمة وتحت إشراف قوات التحالف.
وأكد البيان أن هذه الجهود ما زالت مستمرة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، مشددًا على أن المملكة تعوّل على تغليب المصلحة العامة، ودعت المجلس الانتقالي الجنوبي إلى المبادرة بإنهاء التصعيد، والخروج العاجل والسلس لقواته من المحافظتين.
