د/حمدان محمد
في تصعيد جديد يشهده قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ غارة جوية استهدفت منصة صواريخ شمالي القطاع، زاعمًا أن المنصة استخدمت لإطلاق قذيفتين باتجاه مدينة عسقلان.
وقال المتحدث باسم الجيش إن “القوات الجوية تمكنت من تدمير المنصة بعد رصد عملية الإطلاق”، مضيفًا أن “الجيش لن يتهاون مع أي تهديد لأمن إسرائيل”.
وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال في غزة، حيث يواصل استهداف المواقع التي يدّعي أنها تابعة للفصائل الفلسطينية. في المقابل، تؤكد الفصائل أن الضربات الإسرائيلية تطال المدنيين وتستهدف البنية التحتية للقطاع، مما يزيد من المعاناة الإنسانية للسكان.
وفي ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية، تتصاعد التحذيرات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني القطاع من حصار خانق ونقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية.
ومن جهتها، دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، فيما شددت جهات حقوقية على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المناطق السكنية وتزيد من معاناة المدنيين.
ومع استمرار الغارات الإسرائيلية وردود الفعل الفلسطينية، يبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات التصعيد، في وقت تسود فيه مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية أشمل، خاصة مع تعثر الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة.
وفي ظل هذه التطورات، يترقب الشارع الفلسطيني والعربي موقف المجتمع الدولي ومدى قدرته على الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط دعوات متزايدة لضرورة التحرك العاجل لحماية المدنيين وإنهاء التصعيد العسكري.
