كتبت/ رانده حسن
كل الأشياء التى داخلى سر الطاقة ، والنشاط والقوة ….تلاشت اليوم..
أمسكت بقلمى وأوراقى ، كى أفرغ ما بروحى فهى وسيلة نجاتى ، لأعبر عما يختنق داخلى من خيبات وصدمات متتالية …
لكن هل الكتابة تستطيع أن تنقذ من تغرق فى واقع فرض عليها ولم تختاره….؟
لقد تعودت على الألم ، وكلما زاد أصبح يسيرا فى نظرى ، أصبح الألم رفيقى…
هل صمتى وسكوتى بلادة ، وأقل حساسية
للكلمات التى كانت تجعلنى ارتعب خوفا وألما…
، أم خيباتى فى من حولى ، جعلت الحزن مقيم داخلى لا يغادرنى ، وليس زائر عابر…
أصبحت أيها الحزن تسكننى بهدوء أصبحنا كعملة ذات وجهين انا وانت …..
لم يعد الفرح يطرق الباب إلا نادرا ، الفرح أصبح مثل العيد لا يتأتى إلا قليلا…..
بينما الحزن …جليس روحى…
وانت أيها الألم….لم أعد أتفاجىء بقدومك ، أصبحت روتين يومي لحياتى …..
تتسلل داخلى تجد بيتك فى قلبى متسعا
كلما نبض تنبض معه…. وجعا…
كل ذلك ولم يمنعنى شيئا من الكتابة فلن تستطيع أيها الحزن وتوأمك الألم ، أن تمنعانى أن اعيش ، لكنى أعيش بمشاعر مخنوقة بين أضلعى…..
ولكنى لن أستسلم ….لعل بعد زوال الخريف ورياحه ، يأتى الربيع
محملا بما يتمناه قلبى ….