الجمعة 4 ربيع الثاني 1447 | 26 - سبتمبر - 2025 - 6:19 ص
الرئيسيةالصحة والجمالقصور الغدة الدرقية والقلق: ما هي العلاقة؟

قصور الغدة الدرقية والقلق: ما هي العلاقة؟

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة

توجد علاقة وثيقة بين قصور الغدة الدرقية والقلق. فبينما يمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى ظهور أعراض نفسية مثل القلق، يمكن للتوتر والقلق المزمن أن يؤثر على وظيفة الغدة الدرقية. لذلك، من الضروري تقييم وظيفة الغدة الدرقية عند التعامل مع حالات القلق والاكتئاب المزمنة، لضمان الحصول على التشخيص والعلاج الصحيحين.

هناك علاقة معقدة بين قصور الغدة الدرقية والقلق، وتظهر هذه العلاقة في اتجاهين:

قصور الغدة الدرقية كسبب محتمل للقلق

تأثير على وظائف الجسم: الغدة الدرقية هي المسؤولة عن إنتاج الهرمونات التي تنظم عملية التمثيل الغذائي في الجسم. عندما يكون هناك نقص في هذه الهرمونات، تتباطأ وظائف الجسم، بما في ذلك وظائف الدماغ.

تأثير على الحالة النفسية: يؤثر تباطؤ وظائف الجسم على الصحة النفسية، مما قد يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض النفسية.

الأعراض النفسية لقصور الغدة الدرقية: بينما يرتبط قصور الغدة الدرقية بشكل أكبر بالاكتئاب والشعور بالتعب والخمول، فإنه قد يساهم في الشعور بالقلق أيضًا. يمكن أن يعاني الشخص المصاب بقصور الغدة الدرقية من أعراض مثل:

الشعور باللامبالاة وفقدان الشغف.

صعوبة في التركيز وضعف الذاكرة.

التغيرات المزاجية السريعة.

اضطرابات النوم.

الشعور المستمر بالإرهاق.

هذه الأعراض يمكن أن تتسبب في شعور عام بالضيق والقلق.

القلق والتوتر كعامل مؤثر على وظائف الغدة الدرقية

هرمونات التوتر: عندما يتعرض الشخص للتوتر والقلق المزمن، يفرز الجسم هرمون الكورتيزول من الغدة الكظرية. يمكن أن يؤثر ارتفاع مستويات الكورتيزول بشكل مستمر على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، مما قد يؤدي إلى اضطراب في عملها.

تأثير على الغدة النخامية: يؤثر التوتر والقلق أيضًا على الغدة النخامية، المسؤولة عن تحفيز الغدة الدرقية لإفراز هرموناتها. هذا الاضطراب يمكن أن يؤدي إلى خمول أو فرط نشاط الغدة الدرقية.

التشخيص والعلاج

تشخيص صعب: قد يكون من الصعب في بعض الأحيان التمييز بين أعراض قصور الغدة الدرقية والأعراض النفسية البحتة، مما يؤدي أحيانًا إلى تشخيص خاطئ للحالة على أنها اكتئاب أو قلق فقط.

أهمية التشخيص الدقيق: يجب استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، مثل اختبار هرمون الغدة الدرقية، لتحديد ما إذا كانت أعراض القلق مرتبطة بخلل في الغدة الدرقية.

العلاج: إذا ثبت أن القلق مرتبط بقصور الغدة الدرقية، فإن علاج الحالة الأساسية باستخدام الأدوية الهرمونية التعويضية (مثل ليفوثيروكسين) يمكن أن يحسن بشكل كبير من الأعراض النفسية، بما في ذلك القلق.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا