كتبت ـ مها سمير
اندلع الذعر بين المستوطنين الإسرائيليين على شواطئ بلدية أشدود المحتلة، إثر هجوم مفاجئ لأسماك القرش على المصطافين. وأصدرت البلدية على الفور تحذيراً عاجلاً يُطالب الجميع بمغادرة الماء فوراً، ورفعت العلم الأسود كإجراء احترازي.
حسب بيان صادر عن البلدية، فقد تم إغلاق جميع شواطئ المدينة بشكل كامل، وبدأ رجال الإنقاذ عمليات مراقبة وتمشيط مكثفة للمناطق الساحلية المجاورة.
كما دعت البلدية الجمهور إلى الالتزام بالتعليمات وتجنّب القرب من الموقع الذي شوهدت فيه أسماك القرش، حتى إشعارٍ لاحق.
وقال البيان:
«فرق الإنقاذ تعمل وفق الإجراءات المعمول بها في حالات هجوم القروش، وتقوم بعمليات فحص إضافية للتأكد من خلو الشواطئ من أي تهديد.
نرجو من الجمهور الامتثال لتعليمات رجال الإنقاذ والبقاء بعيداً عن المياه حتى يتم الإعلان عن الأمان.»
هذه الحادثة تأتي بعد أقل من بضعة أشهر على اعتداء قاتل لسمكة قرش في شاطئ حَديثة (Hadera) على الساحل المتوسطي الإسرائيلي، حيث لقي رجل يُدعى باراك تساخ (Barak Tzach) حتفه، بعد أن اختفى أثناء محاولته تصوير القروش تحت الماء. تم العثور على بعض رفاة الرجل بعد بحث دام يومين.
السلطات الإسرائيلية كانت قد أصدرت تحذيرات مسبقة من السباحة أو الاقتراب من القروش، خاصة في المناطق التي تُعرف بجذبها لهذه الكائنات البحرية بسبب تدفّق مياه دافئة من محطات توليد الطاقة إلى البحر، مما يُنشئ بيئات جاذبة للأسماك المفترسة.
في حادثة الحَدِيثة، أُغلِق الشاطئ بالكامل وجرى تكثيف عمليات الفحص البحري، في ظل توجيه أوامر بعدم دخول البحر حتى إشعار آخر حفاظاً على حياة المصطافين.
