د.نادي شلقامي
القاهرة تستعد لـ”لعبة مفاوضات” حاسمة: مصير الأسرى على طاولة مصرية مشتعلة!
في خطوة قد تقلب الطاولة وتعيد رسم خريطة الصراع، تتحول القاهرة إلى مركز ثقل سياسي لاستضافة جولة مباحثات غير مباشرة وشديدة الحساسية بين حركتي حماس ووفد الاحتلال. على مدى يومي الأحد والإثنين، لا تتوقف الأجندة عند مجرد “نقاش”، بل تدخل في تفاصيل الآليات الميدانية والتنفيذ العملي لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، لتشكل بذلك أول اختبار حقيقي لمدى قابلية مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للتطبيق على أرض الواقع. هل ستنجح العاصمة المصرية في تحقيق الاختراق المنتظر وإزاحة أكبر عقبة أمام التهدئة؟ الأنظار كلها تتجه نحو صناديق التفاوض المغلقة!
تأتي هذه المباحثات الحاسمة بعد أن سلمت حركة حماس، الجمعة، ردها الذي وُصف بـ”الإيجابي المشروط” على الخطة الأمريكية، والذي وافقت فيه على بند الإفراج عن جميع المحتجزين.
وقد تبع هذا الرد دعوة مباشرة من الرئيس ترمب للاحتلال بوقف القصف على غزة فوراً، لتسهيل عملية التبادل، مما خلق زخماً دبلوماسياً دفع الأطراف نحو مفاوضات التنفيذ.
نقلت قناة “القاهرة الإخبارية”، المقربة من المخابرات المصرية، عن مصدر أمني رفيع المستوى، تأكيده بدء تحرك وفدي حماس والاحتلال للتوجه إلى القاهرة.
وأوضح المصدر أن المباحثات ستركز على “ترتيب الظروف الميدانية لعملية التبادل لجميع المحتجزين والأسرى”، وذلك استناداً إلى ما ورد في مقترح الرئيس ترمب.
