كتبت ـ مها سمير
شهدت أحياء شمال مدينة حلب، الإثنين، تصعيدًا أمنيًا تمثل في اشتباكات مسلحة أسفرت عن إصابات في صفوف القوات النظامية وعناصر الدفاع المدني وعدد من المدنيين، وسط تبادل للاتهامات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية «قسد».
وقالت وزارة الداخلية السورية إن قوات «قسد» المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية أقدمت على الانسحاب المفاجئ من نقاط مشتركة، قبل أن تطلق النار على حواجز الأمن الداخلي، ووصفت ما جرى بـ«الغدر»، مؤكدة أن ذلك حدث رغم وجود تفاهمات واتفاقات سابقة بين الطرفين. وأشارت الوزارة إلى إصابة عناصر من قوات الأمن والجيش والدفاع المدني، إضافة إلى مدنيين، جراء الاشتباكات.
من جانبها، أفادت وزارة الدفاع السورية بأن وحدات من الجيش ردّت على مصادر النيران التي أطلقتها «قسد»، موضحة أن الاستهداف طال منازل الأهالي وتحركاتهم، فضلًا عن نقاط انتشار الجيش وقوى الأمن في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود.
بدوره، أعلن الدفاع المدني السوري، التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، إصابة اثنين من كوادره بجروح إثر تعرضهم لإطلاق نار مباشر أثناء أداء مهامهم قرب دوار الشيحان في مدينة حلب.
وأوضح أن سيارة إسعاف من نوع «بيك آب» كانت تقل أربعة عناصر تعرّضت لإطلاق نار أثناء توجهها إلى مبنى مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث بالمحافظة.
وأكد الدفاع المدني أن السيارة كانت تحمل شاراته بشكل واضح، وأن العناصر كانوا يرتدون الزي الرسمي، مشددًا على أن الاستهداف تم رغم الطابع الإنساني لمهمتهم.
ولا تزال الأوضاع الأمنية في المنطقة تشهد توترًا، في وقت تتواصل فيه المساعي لاحتواء التصعيد ومنع امتداده إلى مناطق أخرى داخل المدينة.
