مروه عصام
بعد غياب دام سنوات، استعادت محافظة بورسعيد بريق احتفالاتها الوطنية بذكرى 23 ديسمبر، في مشهد وطني مهيب عكس مكانة المدينة الباسلة وتاريخها النضالي، وذلك بحضور اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، وعدد من نواب بورسعيد، والخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج، إلى جانب كوكبة من الشخصيات العامة والتنفيذية.
وشهدت الاحتفالات مشاركة واسعة من رؤساء الأحياء والعاملين بمحافظة بورسعيد، فضلًا عن حشد جماهيري كبير من أبناء المدينة الباسلة الذين احتشدوا للتعبير عن فخرهم واعتزازهم بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
وانطلقت الفعاليات بالعرض العسكري المهيب الذي خصصته كلية الشرطة والكلية العسكرية بمحافظة بورسعيد، في مشهد جسّد الانضباط والقوة والجاهزية، تلاه تقديم عروض فرق الفنون الشعبية بقصر ثقافة بورسعيد بمختلف أنواعها، والتي عكست التراث البورسعيدي الأصيل وتفاعل معها الحضور بحماس كبير.
كما استقبلت بورسعيد ضيوفها القادمين للمشاركة في الاحتفال من مختلف أنحاء العالم، حيث شاركت وفود من روسيا والهند وفلسطين، وقام اللواء محب حبشي بالترحيب بهم مؤكدًا اعتزاز المحافظة باستضافتهم ومشاركتهم في هذه المناسبة الوطنية.
وعلى هامش الاحتفالات، تم افتتاح شركة النهضة للنظافة الجديدة ببورسعيد، في إطار تطوير منظومة الخدمات، مع استعراض الجهود المكثفة التي بُذلت خلال اليومين الماضيين لرفع كفاءة الشوارع والميادين. كما تم عرض الميني باصات الجديدة المخصصة للنقل داخل المحافظة، إلى جانب سيارات مخصصة لأحياء بورسعيد، ومشاركة مصانع جنوب بورسعيد، وشركات البترول، وشركة طلبات، في عرض يعكس حجم التنمية والتعاون بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص.
وأشاد محافظ بورسعيد بالجهد الكبير الذي بذله أبناء المدينة الباسلة، موجّهًا الشكر لهم على هذه الاحتفالية الوطنية المشرفة التي تليق بتاريخ بورسعيد وشعبها، وقدم التهنئة للجميع بمناسبة ذكرى 23 ديسمبر، مؤكدًا أن بورسعيد ستظل نموذجًا للوطنية والتلاحم.
واختُتمت الاحتفالات بمغادرة الجماهير أرض المسلة وسط أجواء من الفخر والبهجة، على أن تتواصل الفعاليات خلال الأيام المقبلة بافتتاح عدد من المنشآت الحكومية، وعلى رأسها استاد بورسعيد.
وفي الختام، كل عام وشعب بورسعيد الباسل بخير، صحة وسلامة، وستظل بورسعيد دائمًا رمزًا للصمود والانتصار.
