د.نادي شلقامي
أعلن مسؤول حكومي أن مصر تستعد لإبرام اتفاق نهائي مع شركة «سكاتك» النرويجية خلال الربع الثاني من عام 2026، لتنفيذ حزمة مشاريع واسعة لإنتاج وتخزين الكهرباء من الطاقة الشمسية، بقدرات إجمالية تصل إلى 5700 ميغاواط، ما يجعلها الأكبر من نوعها في تاريخ البلاد ويعزز جهودها في التحول نحو الطاقة النظيفة.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن العرض يشمل إنشاء محطات طاقة شمسية بقدرة 1700 ميغاواط في محافظة المنيا، إلى جانب مشاريع لتخزين الطاقة باستخدام بطاريات بقدرة 4000 ميغاواط. وتشمل هذه السعة التخزينية 1500 ميغاواط من محطات مملوكة لـ«سكاتك»، و2500 ميغاواط من بطاريات تخزين مرتبطة بمحطات طاقة غير مملوكة لها.
وتدرس الجهات المعنية توزيع مشروعات البطاريات على مواقع في أبوقير، ونجع حمادي، ومناطق جنوب القاهرة، مع تقييم فني وتشغيلي لاختيار الأنسب لضمان كفاءة الشبكة الكهربائية.
وأشار المسؤول إلى أن المفاوضات تتضمن تحديد سعر شراء الطاقة المنتجة ضمن عقود طويلة الأجل، بما ينسجم مع استراتيجية مصر لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز مرونة الشبكة القومية في مصر.
وستقوم «سكاتك» ببناء محطات محولات لربط المشروعات الجديدة بالشبكة، على أن تلتزم الشركة المصرية لنقل الكهرباء بشراء كامل الإنتاج خلال العمر التشغيلي للمشروعات، وفقاً لشروط التعاقد.
وكان وزير الكهرباء والطاقة محمود عصمت قد كشف أن قدرات الطاقة المتجددة في مصر بلغت حالياً 8866 ميغاواط، تشمل الرياح والطاقة الشمسية والمياه، إضافة إلى 300 ميغاواط في الساعة من بطاريات التخزين. ومن المتوقع أن ترتفع هذه القدرات إلى 17991 ميغاواط بنهاية 2027، إلى جانب 9320 ميغاواط في الساعة من قدرات التخزين.
وتملك «سكاتك» استثمارات قائمة في مصر في قطاع الطاقة الشمسية، ويعكس المشروع الجديد تنامي ثقة المستثمرين الدوليين في مناخ الاستثمار بقطاع الطاقة النظيفة في البلاد، وفقاً للمسؤول.
