منوعات

الكذب طريق مختصر نحو الكراهية والضياع

أحمد حسني القاضي 

في زمننا هذا، انتشرت عادة الكذب حتى أصبحت وسيلة يلجأ إليها كثيرون للهروب من المواقف الصعبة أو لتبرير أخطائهم. يظن البعض أن الكذب يُنجي، لكنه في الحقيقة يزيد الأمور تعقيدًا، ويغرق صاحبه في المشكلات. الكاذب يفقد احترامه وثقة الناس، ويصبح منبوذًا في مجتمعه، لا مكانة له ولا قيمة

أولًا: الكذب في ميزان الدين

الكذب من الصفات التي نهى عنها الإسلام بشدة، وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

“إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا.”

فالكاذب لا يُرضي الله، ولا يُرضي خلقه، ويُسجل في صحيفته من أهل الكذب والضلال.

ثانيًا: نظرة المجتمع إلى الكاذب

الشخص الكاذب سرعان ما يفقد ثقة من حوله. مهما حاول أن يُجمّل صورته، فالحقيقة تظهر في النهاية. الكذب لا يمنح الإنسان كرامة، بل يسلبه قيمته ويهدم إنسانيته. يعيش الكاذب في خوف دائم، ويفقد احترامه لنفسه وللآخرين.

ثالثًا: متى يُباح الكذب؟

الإسلام لا يُبيح الكذب إلا في حالات نادرة وضرورية، منها:

في الحروب لخداع العدو.

للإصلاح بين المتخاصمين لتجنب الفتن والعداوات.

بين الزوجين لحفظ المودة والاستقرار الأسري، دون خداع أو ظلم.

نصيحة ختامية

كن صادقًا، وارتقِ بنفسك.

الصدق يرفعك عند الله، ويكسبك احترام الناس، ويمنحك راحة الضمير. أما الكذب، فيُهين النفس ويُسقط الكرامة.

اجعل شعارك:

“الصدق منجاة، والكذب مهانة.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى