كتبت ـ مها سمير
أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تمويل برامج الطوارئ الغذائية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في 13 دولة، بينها دول تعاني من أزمات إنسانية وصراعات مستمرة.
هذا القرار المفاجئ يهدد بتفاقم أوضاع الملايين من الأشخاص الذين يعتمدون على هذه المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
ووفقاً لما كشفت عنه وكالة “أسوشيتد برس” استنادًا إلى وثائق رسمية وشهادات من مسؤولين أمريكيين ودوليين، فإن العقود التي تم إلغاؤها تشمل بعضًا من آخر برامج الإغاثة التي كانت لا تزال تحت إشراف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
برنامج الأغذية العالمي عبّر عن صدمته من القرار، ونشر عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) تصريحًا جاء فيه: “هذا القرار قد يكون بمثابة حكم بالإعدام لملايين الجوعى والمهددين بالمجاعة”.
كما طالب البرنامج إدارة ترامب بمراجعة القرار ومواصلة الدعم الذي كان يشكل شريان حياة في مناطق الأزمات.
وأضاف البرنامج أنه يواصل التواصل مع الإدارة الأمريكية لحثّها على عدم التخلي عن التزاماتها الإنسانية، مشيدًا في الوقت نفسه بالدور الكبير الذي لعبته الولايات المتحدة سابقًا في تمويل تلك البرامج.
الجدير بالذكر أن مسؤولين أمريكيين بارزين، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، كانوا قد أكدوا سابقًا التزام الإدارة بعدم المساس ببرامج الغذاء الطارئة، حتى في ظل سياسة تقليص المساعدات الخارجية، وهو ما يثير تساؤلات حول أسباب هذا التحول المفاجئ.
خلفيات وأبعاد القرار: يأتي هذا الإجراء في وقت حرج تمر به عدة دول، من بينها اليمن، السودان، الصومال وأفغانستان، حيث تعتمد شرائح كبيرة من السكان على المساعدات الغذائية لمواجهة الجوع وسوء التغذية.
ويرى مراقبون أن هذا القرار قد يضاعف من المعاناة الإنسانية، ويقوض الجهود الدولية لاحتواء الأزمات في تلك المناطق.
