الأخبار العالمية

مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعقد محادثات اليوم وسط تصاعد التوتر بين الهند وباكستان

د. إيمان بشير ابوكبدة 

طلب سفير باكستان في موسكو من روسيا المساعدة في تخفيف التوترات مع الهند بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في باهالغام في 22 أبريل وأسفر عن مقتل 26 شخصًا. وفي مقابلة مع وكالة تاس للأنباء، صرّح السفير محمد خالد جمالي بأن روسيا تتمتع بعلاقات قوية مع كل من الهند وباكستان. وأشار إلى أن روسيا يمكن أن تلعب دور الوسيط، كما فعلت عام 1966 خلال محادثات طشقند، عندما ساعد الزعيم السوفيتي على وقف الحرب بين البلدين.

وسيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا مغلقًا مع أعضائه لمناقشة تصاعد التوترات بين الهند وباكستان في أعقاب الهجوم الإرهابي في باهالغام الذي أودى بحياة 26 شخصًا. وكانت باكستان قد طلبت عقد اجتماع طارئ بشأن هذه القضية. 

وقد فرضت الهند في 3 مايو حظرًا فوريًا على جميع البضائع القادمة من باكستان أو الصادرة منها ، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، بغض النظر عن حالة استيرادها. وقد أدى هذا إلى توقف جميع التجارة بين البلدين، وفقًا لبيان صادر عن وزارة التجارة والصناعة. ويستند هذا الحظر إلى قواعد قانون التجارة الخارجية لعام 1992 وسياسة التجارة الخارجية لعام 2023. كما منعت وزارة الموانئ والشحن والممرات المائية السفن التي ترفع العلم الهندي من الرسو في أي ميناء في باكستان.

وبدأت الهند العمل على زيادة سعة خزانات مشروعين لتوليد الطاقة الكهرومائية في كشمير، وفقًا لمصادر مطلعة على التطورات، وفقًا لتقرير رويترز. تأتي هذه الخطوة بعد أن دفعت التوترات الأخيرة مع باكستان نيودلهي إلى تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند، وهي اتفاقية قائمة منذ فترة طويلة لتقاسم المياه بين البلدين. ويمثل هذا أول خطوة ملموسة من جانب الهند للتصرف خارج نطاق بنود المعاهدة، التي ظلت قائمة منذ عام 1960 رغم الحروب والنزاعات المستمرة بين الجارتين النوويتين. وجاء هذا التعليق في أعقاب هجوم إرهابي مميت في كشمير الشهر الماضي أسفر عن مقتل 26 شخصًا، حيث زعمت الهند أن اثنين من المهاجمين كانا مواطنين باكستانيين.

حظرت باكستان على الفور دخول السفن التي تحمل العلم الهندي إلى موانئها بعد أن فرضت نيودلهي إجراءات عقابية جديدة، بما في ذلك حظر استيراد السلع ودخول السفن الباكستانية إلى موانئها، ضد إسلام آباد وسط توترات متصاعدة في أعقاب الهجوم الإرهابي في باهالجام.

أوقفت السلطات الهندية حسابات رئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري ورئيس الوزراء السابق عمران خان مؤسس حزب حركة الإنصاف الباكستانية وسط اضطرابات متزايدة.

أقرّ وزير الخارجية الباكستاني السابق بيلاوال بوتو بتعاون بلاده مع الإرهابيين، قائلاً إن لباكستان ماضياً. كما أقرّ بوتو بتاريخ باكستان مع التطرف، مدعياً أن الأمة عانت نتيجة لذلك، ثمّ عادت إلى الإصلاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى