الأخبار العالمية

ترامب يتجاهل حلفاءه التقليديين ويحتفل بقوة الخليج بأول رحلة خارجية كبرى له

كتبت: إيمان بشير ابوكبدة
سيعود الرئيس دونالد ترامب إلى أرض مألوفة في المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل، حيث اختار المملكة كوجهة لأول رحلة خارجية كبرى له في ولايته الثانية، تمامًا كما فعل في عام 2017 – متجاوزًا مرة أخرى الحلفاء التقليديين الذين استضافوا الرؤساء عادة.
ويؤكد القرار على استراتيجية أوسع نطاقا ينتهجها البيت الأبيض بقيادة ترامب، حيث تعطي الأولوية للتأثير الاقتصادي والاستراتيجي للشرق الأوسط على العلاقات التجارية والأمنية العميقة الجذور في أميركا.
مع تركيزه على صفقات ضخمة، وتحقيق إنجاز دبلوماسي جدير بجائزة نوبل ، ودور الشرق الأوسط كمركز جيوسياسي محوري، يسعى ترامب جاهدًا لتحقيق لحظات فارقة في منطقة اعتبرها حجر زاوية دبلوماسيًا واقتصاديًا. في غضون ذلك، ألقت رسومه الجمركية غير المتوقعة ونهجه الدبلوماسي بظلالها على الشراكات مع كندا والمكسيك.
هذه هي المرة الثانية التي يختار فيها ترامب المملكة العربية السعودية على أقرب جيران الولايات المتحدة، مبتعدًا عن تقليد عريق. فقبل ترامب، كانت المكسيك وكندا الوجهة الأولى أو الثانية لمعظم رؤساء الولايات المتحدة في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وفقًا لوزارة الخارجية. سافر رئيسان، أحدهما جو بايدن، أولًا إلى حليف آخر في حلف الناتو، المملكة المتحدة، بينما كانت بلجيكا أول محطة له لحضور اجتماعات حلف الناتو، وهي المحطة الأولى للرئيس الأمريكي السابع والثلاثين، ريتشارد نيكسون.
قال مصدران مطلعان لرويترز قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل إن الولايات المتحدة لم تعد تطالب السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل كشرط للتقدم في محادثات التعاون النووي المدني.
إن إسقاط مطلب إقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل سيُمثّل تنازلاً كبيراً من واشنطن. ففي عهد الرئيس السابق جو بايدن، كانت المحادثات النووية جزءاً من اتفاق أمريكي سعودي أوسع نطاقاً، مرتبطاً بالتطبيع وبهدف الرياض المتمثل في إبرام معاهدة دفاعية مع واشنطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى