كتب / عادل النمر
أعلنت مصر عن إطلاق المرحلة التنفيذية لأضخم مشروع جينوم في الشرق الأوسط، بهدف رسم خريطة جينية شاملة للمصريين، وذلك باستثمارات تصل إلى 2 مليار جنيه.
ويُعد هذا المشروع القومي، الذي أُطلق تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خطوة استراتيجية نحو تعزيز البحث العلمي وتطوير الرعاية الصحية في البلاد.
يهدف المشروع إلى تحليل التسلسل الجيني لحوالي 100,000 مصري من الأصحاء، بالإضافة إلى 8,000 شخص يُحتمل إصابتهم بأمراض جينية، و200 من المومياوات المصرية القديمة. ويشارك في تنفيذه تحالف يضم أكثر من 15 جامعة ومركزًا بحثيًا، بالتعاون مع وزارات الدفاع، الصحة، الاتصالات، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
خلال احتفالية تسليم عينات جينوم الرياضيين، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أيمن عاشور، أن المشروع يُمثل نقلة نوعية في مجال الطب الشخصي، حيث سيسهم في فهم التباينات الجينية بين المصريين، مما يُمكّن من تطوير علاجات مخصصة وتحسين استجابات المرضى للعلاجات المختلفة.
من جانبه، أوضح وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، أن إدراج الجينوم الرياضي ضمن المشروع يُجسد توجه الدولة نحو تطوير الرياضة من منظور علمي حديث، مشيرًا إلى أن ذلك سيساعد في تصميم برامج تدريب وتأهيل فردية لكل رياضي بناءً على تركيبته الجينية، مما يُسهم في تعزيز الأداء وتقليل معدلات الإصابات.
ويُتوقع أن يُحدث المشروع طفرة في مجالات متعددة، بما في ذلك الطب، الرياضة، والبحث العلمي، ويُعزز مكانة مصر على الخريطة الدولية في مجال علم الجينوم والطب الدقيق.
