د.نادي شلقامي
شهدت المطارات المصرية خلال عام 2025 تطورًا ملحوظًا في معدلات التشغيل، حيث سجلت زيادة غير مسبوقة في حركة الركاب وعدد الرحلات الجوية، بالتزامن مع موسم الذروة الخاص باحتفالات الكريسماس ورأس السنة الميلادية، ما يعكس قدرة القطاع على استيعاب أعداد ضخمة من المسافرين بكفاءة عالية.
وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن الشركة المصرية للمطارات، أن إجمالي عدد الركاب خلال العام الجاري بلغ نحو 28 مليون راكب في مرحلتي السفر والوصول، مقارنة بـ 22.9 مليون راكب خلال عام 2024، محققًا نسبة نمو بلغت 22.3%، في مؤشر واضح على تصاعد حركة السفر والسياحة داخل البلاد.
كما سجلت الرحلات الجوية ارتفاعًا ملحوظًا حيث بلغ إجمالي عدد الرحلات نحو 209.800 رحلة، مقارنة بـ 173.800 رحلة خلال العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 20.7%، وهو ما يعكس كفاءة التخطيط التشغيلي واستدامة الأداء بالمطارات المصرية.
وأكدت وزاة الطيران المدني، أن “النجاح في استيعاب أعداد ضخمة من الركاب خلال موسم الكريسماس ليس مجرد رقم، بل هو نتيجة جهود متواصلة لتطوير البنية التحتية للمطارات، وزيادة الكوادر المدربة، وتطبيق خطط تشغيلية مرنة تضمن سرعة إنهاء الإجراءات دون التأثير على مستويات السلامة والأمن”.
وتزامن هذا النمو مع زيادة ملحوظة في حركة السفر الدولية إلى المدن السياحية المصرية، حيث استقبلت المطارات الواقعة في الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان أعدادًا كبيرة من السائحين، مع الإقبال المتزايد على الرحلات الدولية خلال فصل الشتاء.
في الوقت نفسه سجّل مطار القاهرة الدولي يوم الخميس 25 ديسمبر 2025 أعلى معدلات تشغيل يومية له خلال العام، مع نقل نحو 103 آلاف راكب عبر 696 رحلة جوية على مدار 24 ساعة، من خلال مباني الركاب الثلاثة، وهو رقم قياسي يعكس انتظام التشغيل وسلاسة الإجراءات، بحسب بيانات إدارة المطار.
ووفقًا لإحصاءات المطار، بلغ إجمالي عدد الركاب خلال عام 2025 نحو 30 مليونًا و944 ألفًا و269 راكبًا، مقارنة بـ 28 مليونًا و974 ألفًا و544 راكبًا في العام الماضي، بنسبة نمو 6.8%، بينما ارتفع إجمالي الرحلات الجوية إلى 224 ألفًا و303 رحلات، محققًا نموًا بنسبة 4.8%.
وأكد وزارة الطيران المدني، أن “رفع درجة الاستعداد القصوى بكافة صالات السفر والوصول، وزيادة فرق العمل بمختلف القطاعات، إلى جانب اعتماد خطط تشغيلية مرنة، ساهم بشكل كبير في الحفاظ على انسيابية الحركة خلال فترات الذروة”، وأضافوا أن “هذه الإجراءات تتيح للمطار استيعاب زيادات مفاجئة في أعداد الركاب، دون التأثير على تجربة المسافر أو مستويات الأمن والسلامة”.
وتمثل هذه النتائج تتويجًا لجهود قطاع الطيران المدني في تطوير المطارات المصرية، وزيادة طاقتها الاستيعابية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، وتعزيز مكانة مصر كمحور رئيسي للنقل الجوي في المنطقة، وتؤكد الأرقام والإحصاءات أن المطارات المصرية أصبحت نموذجًا عالميًا لإدارة حركة الركاب والرحلات بكفاءة عالية، حتى في فترات الذروة الموسمية.
هذه الإنجازات تأتي ضمن خطة الدولة لتعزيز قطاع النقل الجوي، واستقبال أعداد متزايدة من السياح خلال الاحتفالات الشتوية والعطلات الموسمية، بما يسهم في دعم الاقتصاد والسياحة، وتحقيق صورة إيجابية لمصر كوجهة آمنة ومتطورة عالميًا
