كتب / عادل النمر
شهدت محافظة الفيوم صباح اليوم حادثًا مأساويًا أسفر عن وفاة الطالبة دعاء جمال محمود علي، البالغة من العمر 18 عامًا، وإصابة صديقتها سلمى سيد إبراهيم، إثر سقوطهما من ميكروباص أجرة (سرفيس) أثناء محاولتهما النزول قبل توقف السيارة بالكامل.
وقع الحادث في شارع أحمد شوقي أمام سور استاد الفيوم، حيث تحرك السائق بالسيارة قبل نزول الفتاتين بشكل كامل، مما أدى إلى اختلال توازنهما وسقوطهما على الطريق. وقد لفظت دعاء أنفاسها الأخيرة في موقع الحادث، بينما أُصيبت سلمى بكدمات وجروح متفرقة، وتم نقلها إلى مستشفى الفيوم العام لتلقي العلاج.
تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة بوقوع الحادث. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ برفقة سيارة إسعاف. وبعد تحريات موسعة، تم تحديد هوية السائق، ويدعى أحمد عيد علي عيد الجيد، الذي فرّ هاربًا عقب الحادث. لكن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض عليه بعد ساعات قليلة، وجارٍ التحقيق معه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
من جانبها، أمرت النيابة العامة بتشريح جثمان الطالبة المتوفاة والتصريح بدفنها، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة لكشف ملابساتها بالكامل.
تُسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية الالتزام بقواعد السلامة المرورية، وضرورة توعية السائقين بخطورة التحرك قبل نزول الركاب بشكل كامل، حفاظًا على أرواح المواطنين.
