كتبت ـ مها سمير
أعلنت كييف عن تقدم ملموس في محادثات تبادل أسرى الحرب مع موسكو، وذلك خلال الجولة الثانية من المفاوضات التي عُقدت في مدينة إسطنبول التركية.
وأكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن بلاده تعمل حاليًا على إتمام صفقة جديدة تشمل أسرى الحرب، مشددًا على أهمية الضغوط الدولية لتشديد العقوبات المفروضة على روسيا، والتي وصفها بأنها “لا تزال غير كافية لردع العدوان”.
ومن قلب المحادثات في إسطنبول، صرح وزير الدفاع الأوكراني – الذي يترأس وفد بلاده – أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي على تنفيذ عملية تبادل تشمل الأسرى من المرضى وصغار السن، بالإضافة إلى تسليم جثامين القتلى من الجانبين.
وأضاف الوزير أنه اقترح عقد جولة ثالثة من المحادثات في نهاية شهر يونيو، معبّرًا عن تفاؤله بإمكانية حل القضايا العالقة من خلال مفاوضات مباشرة على مستوى القادة، في إشارة واضحة إلى احتمالية عقد لقاء بين زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
في المقابل، نفى رئيس الوفد الروسي خلال تصريحاته للصحفيين ما وصفه بـ”دعاية كييف” حول خطف الأطفال، مؤكدًا أن الجنود الروس “أنقذوا الأطفال الأوكرانيين من مناطق القتال”، داعيًا أوكرانيا إلى التوقف عن ما سماه بـ”التشويه الإعلامي الممنهج”.
وتبقى تفاصيل الصفقة قيد النقاش، بينما يترقب المجتمع الدولي أي تقدم حقيقي يمكن أن يُخفف من وطأة المعاناة الإنسانية الناتجة عن الحرب المستمرة.
