“لقاء مرتقب بين ترامب وزيلينسكي في كندا.. وكواليس ضغوط أمريكية على روسيا تتكشف”

كتبت ـ مها سمير
كشفت وكالة “بلومبرغ” عن تحركات دبلوماسية تجري خلف الكواليس لترتيب لقاء محتمل بين الرئيس الأوكراني زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك على هامش قمة مجموعة السبع المقررة في كندا بين 15 و17 يونيو الجاري.
وبحسب التقرير، نجح أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس زيلينسكي، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، في التفاهم مع المسؤولين الأمريكيين بشأن تنظيم اللقاء. وأوضح يرماك أن هدف الزيارة كان الإعداد لاجتماع محتمل بين زيلينسكي وترامب خلال القمة الدولية.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد لهجة كييف تجاه موسكو، إذ يواصل زيلينسكي دعواته لواشنطن بفرض مزيد من العقوبات على روسيا، محذرًا من أن التهاون في الضغط على الكرملين سيُعتبر – من وجهة نظره – “تواطؤًا” يطيل أمد الحرب.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق مباشر من ترامب على تصريحات زيلينسكي، إلا أنه ألمح، خلال لقائه مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إلى أن وقف القتال ليس قريبًا، مشيرًا إلى ضرورة ترك الطرفين يخوضان المواجهة لفترة أطول قبل أي تدخل دولي فاعل.
وفي سياق موازٍ، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن إدارة البيت الأبيض تمارس ضغوطًا غير معلنة على مجلس الشيوخ الأمريكي لتخفيف بنود مشروع قانون جديد يفرض رسومًا جمركية ضخمة تصل إلى 500% على الدول التي تواصل شراء النفط واليورانيوم من روسيا.
وعلى الرغم من هذه الضغوط، أكد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن مشروع القانون المتعلق بفرض عقوبات جديدة على روسيا “جاهز للإقرار”، وأعرب عن أمله في تمريره قبل انعقاد قمة السبع. بينما أشار المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، إلى أن التنسيق مع الكونغرس يسير بوتيرة متسارعة.
وفي خضم هذه التناقضات، جدد ترامب تأكيده الأسبوع الماضي أنه لا ينوي فرض عقوبات إضافية على روسيا في الوقت الراهن، معتبراً أن الأجواء السياسية تستوجب إعطاء مساحة للمفاوضات الجارية بين موسكو وكييف.
تتقاطع التحركات السياسية والدبلوماسية بين أوكرانيا والولايات المتحدة عند مفترق حساس، قبيل قمة مجموعة السبع. وبينما يسعى زيلينسكي إلى حشد دعم أمريكي أكثر صرامة ضد روسيا، توازن واشنطن بين الضغوط البرلمانية والحسابات الاستراتيجية، وسط صمت محسوب من ترامب… حتى الآن.