
كتبت ـ مها سمير
أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدا منحه “الضوء الأخضر لإنهاء الموضوع” في قطاع غزة، في إشارة إلى دعم أمريكي واضح لاستراتيجيته القادمة.
خلال جلسة للمجلس الوزاري الأمني المصغّر (“الكابينت”)، قدّم رئيس أركان الجيش إيال زامير مقترحًا يتضمن تبادلاً لعدد من الرهائن مقابل هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً، تشمل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 قتيلاً، مقابل الإفراج عن مئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
لكن غالبية الوزراء رفضوا الخطة، قائلين إن الأمر “ليس على جدول الأعمال” وأنه “ليس هناك حاجة للتصويت” عليها.
أشار نتنياهو إلى أن الولايات المتحدة باتت تمنحه مهلة دبلوماسية “غير محدودة”، مُضيفًا أن الانسحاب من المناطق التي استُولت عليها خلال العملية العسكرية “سيكلّف ثمناً باهظاً” – في إشارة إلى تردد إسرائيل في التراجع رغم الضغوط الدولية على وقف العمليات.
منذ انطلاق الحرب في غزة، يشير تقرير إلى أن العمليات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط نحو 63 ألف قتيل وتدمير واسع في البنية التحتية، ما دفع سكان القطاع تقريباً كلهم إلى النزوح الداخلي على الأقل مرة واحدة.
في تطور ميداني أكثر تصعيدًا، أعلنت إسرائيل مؤخرًا أن مدينة غزة باتت “منطقة قتال خطيرة”، غير مشمولة بوقف إطلاق النار المؤقت. وأفاد الجيش بأنه بدأ العمليات التمهيدية ومراحل الهجوم على المدينة، بعد أن اعتبرها آخر معاقل حركة حماس