كتبت ـ مها سمير
رفض البرلمان الأوكراني مشروع قرار لتمديد ولاية الرئيس فولوديمير زيلينسكي حتى تولي رئيس منتخب جديد منصبه.
وأعلن النائب ياروسلاف جيليزنياك عبر قناته على “تيليغرام” أن 218 نائبًا فقط صوتوا لصالح القرار بينما كان يتطلب الأمر 226 صوتًا للتمرير.
تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية لزيلينسكي.
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني بأنه “ديكتاتور بدون انتخابات” منتقدًا استمراره في الحكم دون إجراء انتخابات رئاسية. قال ترامب : في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي “يجب على الديكتاتور الذي حكم بدون انتخابات زيلينسكي أن يتحرك بسرعة وإلا لن تبقى له دولة”.
من جانبه رفض زيلينسكي هذه الاتهامات مؤكدًا أن تأجيل الانتخابات جاء نتيجة للأحكام العرفية والظروف الأمنية التي تمر بها البلاد.
وأشار إلى أن إجراء الانتخابات في ظل هذه الظروف قد يعرض العملية الديمقراطية للخطر.
يُذكر أن ولاية زيلينسكي الدستورية انتهت في 20 مايو 2024 ولم تُجرَ انتخابات رئاسية منذ ذلك الحين بسبب الأحكام العرفية المفروضة نتيجة النزاع المستمر مع روسيا هذا الوضع أثار تساؤلات حول شرعية استمرار زيلينسكي في السلطة خاصة مع تزايد الضغوط الدولية والمحلية لإجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن.
حضر الاجتماع البرلماني مفوضون أوروبيون وممثلون عن عدة دول أوروبية حيث كان مؤيدو مشروع القرار يأملون في إظهار دعم برلماني لتمديد ولاية زيلينسكي إلا أن التصويت جاء مخالفًا لتوقعاتهم.
مع استمرار التوترات الداخلية والضغوط الخارجية تواجه أوكرانيا تحديات كبيرة في تحقيق الاستقرار السياسي وضمان انتقال سلمي وديمقراطي للسلطة في المستقبل القريب.
