وفاة تاجر الذهب أحمد المسلماني بعد محاولة الاعتداء عليه

رانيا فتحي
توفي أحمد المسلماني، تاجر المجوهرات بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة، متأثرًا بإصاباته التي لحقت به جراء واقعة اعتداء وقعت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 5 يونيو الجاري، وسط استمرار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع المتهمين في القضية.
وأنكر المتهم «سيف الدين.أ» (19 عامًا) أمام النيابة العامة، الشروع في قتل المجني عليهما أحمد المسلماني وصديقه أحمد الديباني، مؤكدًا أنه لم يشارك في الاعتداء ولم يكن بحوزته أي سلاح أبيض، وأنه كان متجهًا للقاء صديقه المتهم الأول «فارس» في شارع السوق بمدينة رشيد لحظة وقوع المشاجرة.
وفي نص التحقيقات قال المتهم إن المجني عليه أحمد المسلماني نزل من سيارته وبدأ في توجيه السباب إلى المتهم الأول، وتطور الأمر إلى اشتباك بالأيدي، قبل أن يتدخل شخص ثالث – حسب رواية المتهم – ويضرب المجني عليه بجسم غير معلوم، ما أدى إلى إصابته في يده.
وأضاف المتهم أنه حاول فض الاشتباك ودفع الطرفين للابتعاد، ثم غادر المكان مسرعًا، وسلّم نفسه لاحقًا لمركز الشرطة بعد استشارة محاميه.
وفي مواجهته باتهامات النيابة بحيازة سلاح أبيض (مطواة) والشروع في القتل، أنكر سيف الدين التهم المنسوبة إليه، مجيبًا مرارًا: «محصلش»، مشيرًا إلى أنه لا توجد خلافات سابقة تجمعه بالمجني عليه.
وجاء في أقواله أمام النيابة: «كنت رايح أقابل فارس، وقال لي استناني عند محل العابد في شارع السوق. لقيت عربية ماشية وفارس جيه في وشها، وبدأ الكلام بينهم، بعدها نزل أحمد المسلماني من العربية وشتَم فارس وقاله (مش هسيبك)، ومسكوا في بعض، ونزل كمان واحد من العربية وبدأ يشد في فارس، ةأنا رحت أحوشهم، وفارس ضرب المسلماني بحاجة في إيده. معرفش إيه هي، بس شُفت إيده الشمال كلها دم، وبعد كده ركبوا العربية ومشيوا، وفارس جري، وأنا جريت كمان».
وأشارت التحقيقات إلى أن أحمد المسلماني أصيب بكدمات وقطع غائر في اليد وجرح طعني، قبل أن تتدهور حالته لاحقًا ويتم الإعلان عن وفاته.
وأفادت تقارير طبية مرفقة بوجود إصابات بالغة، فيما تحفظت النيابة على تسجيلات مرئية للواقعة وشهادات شهود العيان.
ولا تزال النيابة العامة تباشر التحقيق مع المتهمين على ذمة القضية، في حين تم إيداع جثمان أحمد المسلماني مشرحة المستشفى لحين الانتهاء من إعداد تقرير الطب الشرعي حول سبب الوفاة.