كتب / عادل النمر
في فجر اليوم الجمعة، أفادت تقارير إعلامية عبرية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارات على مواقع متعددة داخل إيران، بينها العاصمة طهران، مستهدفةً – حسب الادعاء – كبار القادة العسكريين الإيرانيين، منهم:
قائد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد باقري
قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي
قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري، الأمير علي حاجي زاده
حتى الآن، لم تصدر إيران أي بيان رسمي ينفي أو يؤكّد هذه المزاعم، وسط حالة من الترقّب الإقليمي.
وفي تصريحات لصحيفة “إسرائيل تايمز”، كشف مسؤول عسكري إسرائيلي أن العملية، المسماة “قوة الأسد”، نفذت بمعرفة مسبقة من الولايات المتحدة، دون الكشف عن طبيعة التنسيق بين البلدين .
بدورها، تداول سكان طهران عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تُظهر دوي انفجارات في أحياء متفرقة العاصمة، ترافقت مع إطلاق صفارات الإنذار، مما يُنذر باحتمال تصعيد سريع في المنطقة . يأتي هذا الهجوم في ظل ارتفاع وتيرة التوتر بعد تواتر تهديدات إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وتزايد الاستعداد العسكري الإيراني الذي شمل تنفيذ مناورات وتحذيرات برفض أي اعتداء عسكرى
إذا صحت التقارير، فإن استهداف ضباط ذوي أهمية استراتيجية مثل باقري وسلامي يعكس تصعيداً نوعياً في نهج إسرائيل العسكري تجاه إيران.
الدبلوماسي إعلان التنسيق مع الولايات المتحدة يعقد المشهد، وقد يثير ردود فعل دولية، خاصة من القوى الكبرى والدول المعنية بمنبع التوتر.
الإقليمي دوي الإنذارات والانفجارات في طهران قد يفتح الباب أمام ردّ إيراني قد يشمل قواعد عسكرية أو بحرية، مما يزيد المخاوف في الخليج والشرق الأوسط.
ما تزال الأنباء مبنية على مصادر إعلامية عبرية غير مؤكدة رسمياً، بينما تبدو الشوارع الإيرانية في حالة ترقب قصوى. الغد قد يحمل مفاجآت جديدة في هذا الملف المتفجّر الذي يهدد بفتح نذر صراع إقليمي يعلم الجميع أن عواقبه لن تقتصر على طهران وتل أبيب فقط.
