حوادث وقضايا

صداقة قاتلة : شاب يُقتل على يد صديقه ويدفن داخل مخزن بالقاهرة

 

 

كتب / عادل النمر 

 

في واقعة مأساوية تهز مشاعر كل من عرف الصداقة والأخوة، شهدت العاصمة القاهرة جريمة قتل مروعة، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، بعد أن استدرجه صديقه من محافظة سوهاج، وأنهى حياته داخل مخزن لتجميع الخردة ودفنه هناك، في حادثة تحمل كل معاني الغدر والخيانة.

الضحية، الشاب دياب سيف، يبلغ من العمر 17 عامًا، ينحدر من إحدى قرى مركز طما بمحافظة سوهاج، وهو وحيد والديه وله شقيقة واحدة. قرر السفر إلى القاهرة بحثًا عن فرصة عمل تساعده على بناء مستقبل أفضل، فالتحق بتجارة الخردة برفقة صديق طفولته، حيث جمعتهما علاقة وثيقة امتدت لسنوات.

وبحسب ما روته أسرة دياب، تلقى الشاب مكالمة من صديقه يطلب فيها حضوره إلى المخزن بالقاهرة. استجاب دياب على الفور، دون أن يدور بخلده أن هذه الدعوة ستكون الأخيرة. وفور وصوله إلى المخزن، باغته الجاني بضربة قاتلة على الرأس، ثم قام بدفنه أسفل الأرض داخل المكان ذاته، محاولًا طمس معالم الجريمة.

غياب دياب عن التواصل المعتاد مع أسرته أثار قلقهم، مما دفع زوج شقيقته، الذي يعمل في نفس المجال بمنطقة المرج، إلى بدء رحلة بحث عنه في شوارع القاهرة. وبعد المرور بعدة مستشفيات وأقسام شرطة دون جدوى، توجه إلى المخزن حيث يعمل دياب، وهناك لاحظ تغيرًا في أرضية المكان، ما دفعه إلى الحفر ليكتشف الصدمة الكبرى: جثمان الشاب مدفون أسفل التراب.

تم إبلاغ الشرطة على الفور، وانتقلت الجهات الأمنية إلى موقع الحادث، حيث جرى استخراج الجثة ونقلها إلى مستشفى الخانكة تحت تصرف النيابة العامة، والتي أفادت تقاريرها الأولية بأن الوفاة وقعت نتيجة ضربة قوية على الرأس.

وبتكثيف التحريات، تم الرجوع إلى كاميرات المراقبة في محيط المخزن، والتي كشفت دخول الضحية برفقة المتهم، ثم خروج الأخير بمفرده. هذا الدليل كان كفيلًا بكشف لغز الجريمة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على القاتل خلال ساعات.

وأكد الجيران أن دياب كان شابًا خلوقًا ومحبوبًا، معروفًا بأدبه وسعيه الحثيث خلف لقمة العيش، وعبّروا عن صدمتهم من الطريقة البشعة التي أنهت حياته.

وطالبت الأسرة المفجوعة بالقصاص العادل، وتنفيذ حكم الإعدام في القاتل، ليكون عبرة لكل من يطعن صديقًا أو يخون العِشرة، مؤكدين أن دم ابنهم لن يضيع هدرًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى