الأخبار العالمية

بوتين: غواصات نووية جديدة لحسم توازن القوى العالمي

كتبت ـ مها سمير

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع عُقد اليوم الخميس 24 يوليو 2025 في مدينة سيفيرودفينسك بمنطقة أرخانغيلسك، أن تعزيز أسطول الغواصات الاستراتيجية يمثل أولوية قصوى في السياسة الدفاعية الروسية، مشددًا على أن هذه الخطوة ضرورية لضمان توازن القوى على الساحة الدولية.

وقال بوتين في الاجتماع المخصص لمناقشة استراتيجية القوات البحرية والغواصات النووية:

“بناء الغواصات الصاروخية الاستراتيجية يأتي في صميم تطوير قدراتنا العسكرية، كونها تشكل عنصرًا رئيسيًا في الثالوث النووي، الذي يضمن الاستقرار والتوازن العالمي”.

وأضاف القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية أن البحرية الروسية ستتسلم خلال السنوات القليلة المقبلة أربع غواصات نووية جديدة من طراز “بوريي-أ”، اثنتان منها قيد الإنشاء حاليًا. وأوضح أن هذه الغواصات سيتم تزويدها بصواريخ “بولافا” الباليستية العابرة للقارات، وهي من أحدث الأنظمة الصاروخية التي طورتها روسيا.

وشدد بوتين على أن غواصات “بوريي-أ” تمثل الجيل الأحدث من الغواصات الاستراتيجية الروسية، وهي مصممة لحمل 16 صاروخًا من نوع “بولافا” مزودة برؤوس نووية متعددة قابلة للتوجيه المستقل، ما يعزز من قدرة الردع النووي الروسي.

وفي وقت سابق من اليوم، شارك الرئيس الروسي في مراسم رفع العلم على الغواصة النووية “الأمير بوجارسكي”، وهي الغواصة الثامنة ضمن سلسلة “بوريي/بوريي-أ”، والتي تمثل علامة فارقة في تطور الأسطول الروسي.

وتُعد هذه الخطوات جزءًا من خطة طويلة الأمد تهدف إلى تحديث القدرات النووية الروسية وتعزيز وجودها البحري الاستراتيجي في ظل التحديات الأمنية الدولية المتزايدة.

يُذكر أن غواصات “بوريي-أ” صُممت بمعهد موسكو للتقنيات الحرارية، وتُعد واحدة من أكثر الغواصات تطورًا على مستوى العالم، من حيث القدرة على التخفي، والدقة، وتعدد المهام النووية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى