
محمد غريب
أعلن فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1446 هـ، حيث تم تحديدها بمبلغ 35 جنيهًا كحد أدنى لكل فرد، كما حُدِّدت قيمة فدية الصيام بـ 30 جنيهًا لمن يعجز عن الصيام بعذر شرعي معتبر.
وفي بيان صحفي صادر عن دار الإفتاء المصرية، أوضح فضيلته أن هذا التقدير جاء بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. وأكد أن الزيادة عن هذا الحد مستحبة لمن يرغب في ذلك.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن إخراج زكاة الفطر يجوز نقدًا أو حبوبًا، مؤكدًا أن دار الإفتاء أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراجها نقدًا تيسيرًا على الفقراء في تلبية احتياجاتهم. كما أوضح أنه يجوز إخراجها من أول يوم في رمضان وحتى قبل صلاة عيد الفطر.
وأكد مفتي الجمهورية أن زكاة الفطر فرضٌ على كل مسلم قادر، وتُخرج عن نفسه ومن يعولهم من أفراد أسرته، مشيرًا إلى أن الغاية منها إغناء الفقراء وسد احتياجاتهم خلال العيد، امتثالًا لحديث النبي ﷺ: “أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم”.
وأضاف فضيلته أن إخراج زكاة الفطر في وقتها المحدد شرعًا أمرٌ واجب، وأن تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد دون عذر شرعي يُعد تقصيرًا في أداء الفريضة، لذا من الأفضل المسارعة بإخراجها ابتداءً من أول يوم في رمضان لتصل إلى مستحقيها في الوقت المناسب.
وشدد على أهمية تحري الجهات الموثوقة والمصرح لها بجمع الزكاة لضمان وصولها إلى مستحقيها، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية توفر خدمة تسهيل إخراج الزكاة من خلال منافذها الرسمية المختلفة.
واختتم فضيلته حديثه بالتأكيد على أن زكاة الفطر ليست مجرد صدقة تطوعية، بل هي حق للفقراء والمساكين، داعيًا المسلمين إلى إخراجها بطيب نفس واحتساب الأجر عند الله، لما فيها من تكافل ورحمة ومواساة للمحتاجين خلال أيام العيد المباركة.