الصحة والجمال

دراسة: النرجسيون المصابون بالعظمة أكثر عرضة للشعور بالإقصاء

رانيا فتحي
تشير دراسة جديدة إلى أن النرجسيين يميلون إلى الاستبعاد من الدوائر الاجتماعية بسبب سلوكياتهم التخريبية، وإذا شعروا بأنهم مستبعدون، فإن سلوكياتهم المتغطرسة والعدوانية ستزداد حد إذا لم يسبق لك أن تعرّفت على شخص نرجسيّ، فربما يتبادر إلى ذهنك عدد قليل من المشاهير أو السياسيين المؤهّلين لذلك، الذين يفتقرون إلى التعاطف، ويسعون للحصول على الإعجاب المستمر.

نرجسيو العظمة (النرجسية الصريحة أو العلنية)، يشتهرون تحديدًا بإحساسهم المتضخّم بأهمية الذات، وحاجتهم المستمرة للاهتمام. وبخلاف النرجسيين السرّيين، الذين يخفون سلوكهم بالشفقة على الذات، يعتمد نرجسيو العظمة على السحر، والتلاعب، لتحقيق النجاح.
وتوصّلت دراسة جديدة إلى أنّ النرجسيين المغرورين أكثر عرضة للشعور بالنبذ وللاستبعاد أيضًا بشكل حقيقي، أكثر ممّن يتمتّعون بشخصيات أقل أنانية.

الدراسة التي نشرت في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي، الخميس، فحصت 77000 مشارك عبر دراسات متعددة، وتجارب مضبوطة، وسيناريوهات من العالم الحقيقي، لتحديد سبب تعرّض النرجسيين لمستويات أعلى من الإقصاء.
كيف تغذي النرجسية الإقصاء وبالعكس؟
غالبًا ما يُظهر النرجسيون سلوكيات تخريبية في البيئات الاجتماعية، مثل العدوان أو الغطرسة، ما يزيد من احتمالية ابتعاد الآخرين عنهم بمرور الوقت. وبحسب الدراسة، فإن هؤلاء الأفراد المنغمسين بأنفسهم يتمتّعون بحساسية كبيرة للوضع الاجتماعي، والإشارات الغامضة، ما يجعلهم أكثر عرضة لإدراك الاستبعاد حتى عندما لا يحدث ذلك.
بالنسبة للدكتور راماني دورفاسولا، عالم النفس السريري المرخّص ومقرّه لوس أنجلوس، الذي يعالج من يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية، والمؤلف لكتب عدة حول هذا الموضوع، ضمنًا: “هذا ليس أنت: كيف تحدد النرجسيين وتشفى منه”، قال إن “هناك صفة حساسة للغاية لدى الأشخاص النرجسيين، لذا إذا شعروا حتى بأنه تم استبعادهم، فسيكونون مدركين لذلك تمامًا”.
ومع ذلك، أشار دورفاسولا، غير المشارك في البحث، إلى أنّ هذه الإهانات المتصوّرة عادة ما تكون غير مقصودة، فقد يكون شخص ما ببساطة مشغولاً جدًا بحيث لا يتمكن من التفاعل مع منشور، أو يتجاهله من دون أن يدرك ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى