كتبت ـ مها سمير
أعلن رئيس وزراء المملكة المتحدة، كير ستارمر، يوم الأحد 21 سبتمبر 2025، أن بريطانيا تعترف رسميًا بدولة فلسطين، في تغيير دبلوماسي كبير يأتي بعد سنوات من التأجيل.
قال ستارمر في بيان رسمي إن القرار جاء “لإحياء الأمل في السلام وحل الدولتين” بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في ظل تصاعد العنف في الشرق الأوسط، خصوصًا في غزة.
أشار إلى أن الاعتراف ليس مكافأة لحركة حماس، مؤكدًا أنها لن يكون لها دور في الحكومة أو الأمن في الدولة الفلسطينية المستقبلية.
من ضمن شروط بريطانيا لاتخاذ هذه الخطوة كانت الالتزامات الفلسطينية بإصلاح السلطة الفلسطينية، وضرورة أن تتعهد إسرائيل بوقف العنف، وفتح ممرات المساعدات الإنسانية، وعدم المضي في ضم أراضٍ في الضفة الغربية.
تأتي هذه الخطوة بعد تعهّد مسبق من ستارمر في يوليو 2025 بأن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر إذا لم تتخذ إسرائيل إجراءات ملموسة تجاه وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية.
من المتوقع أن يكون لهذا القرار أثر رمزي قوي، خاصة وأن بريطانيا تلعب دورًا تاريخيًا في القضية الفلسطينية منذ عهد الانتداب.
وقد أثار القرار ردود فعل متباينة: ترحيب من الجانب الفلسطيني وبعض الدول الداعمة، وانتقادات من إسرائيل والولايات المتحدة التي ترى أن الاعتراف قد يُفسّر كمكافأة لحماس.
