كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
التهاب اللفافة الأخمصية هو حالة شائعة تسبب ألمًا في كعب القدم. يحدث هذا الالتهاب في النسيج الليفي السميك الذي يمتد على طول باطن القدم، ويربط عظمة الكعب بأصابع القدم. تُعرف هذه الأنسجة باسم اللفافة الأخمصية.
الأسباب وعوامل الخطر
لا يزال السبب الدقيق لالتهاب اللفافة الأخمصية غير واضح في العديد من الحالات، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن الإجهاد المتكرر والضغط على اللفافة، مما يؤدي إلى تمزقات صغيرة وتهيج. تشمل عوامل الخطر:
العمر: يكون أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا.
أنواع معينة من الأنشطة البدنية: الأنشطة التي تضع ضغطًا كبيرًا على الكعب، مثل الجري لمسافات طويلة، رقص الباليه، والرقص الهوائي.
ميكانيكا القدم: الأشخاص الذين لديهم أقدام مسطحة أو قوس مرتفع في القدم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة.
الوزن: الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على اللفافة الأخمصية.
الوقوف لفترات طويلة: المهن التي تتطلب الوقوف لفترات طويلة على الأسطح الصلبة.
الأحذية غير المناسبة: ارتداء أحذية لا توفر الدعم الكافي، مثل الأحذية ذات الكعب العالي أو الأحذية البالية.
الأعراض
أكثر الأعراض شيوعًا هو الألم الحاد الذي يتركز في الكعب. يكون الألم في أشد حالاته عادةً عند اتخاذ الخطوات الأولى في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم أو بعد فترات طويلة من الجلوس أو الراحة. قد يقل الألم بعد المشي لبعض الوقت، ولكنه قد يعود بعد الوقوف لفترات طويلة أو بعد ممارسة النشاط البدني.
العلاج
في معظم الحالات، يمكن علاج التهاب اللفافة الأخمصية دون الحاجة إلى جراحة. قد يستغرق التعافي ما يصل إلى عام كامل. تشمل خيارات العلاج:
الراحة وتعديل الأنشطة: تقليل أو تجنب الأنشطة التي تزيد من الألم.
الكمادات الباردة: وضع الثلج على المنطقة المصابة.
الأدوية: استخدام الأدوية المضادة للالتهاب مثل الإيبوبروفين (بعد استشارة الطبيب).
العلاج الطبيعي: ممارسة تمارين الإطالة لتقوية عضلات الساق وتحسين مرونة اللفافة.
جبائر الليل: استخدام جبيرة خاصة أثناء النوم لتثبيت القدم وإبقاء اللفافة في وضع ممدود.
دعم القدم: ارتداء أحذية داعمة أو استخدام دعامات خاصة للقدم (تقويم العظام).
حقن الكورتيزون: في بعض الحالات، قد يتم اللجوء إلى حقن الستيرويدات القشرية لتخفيف الالتهاب والألم.
