د.نادي شلقامي
بقرار مفاجئ، أُقصي فريق إسرائيل – بريمير تيك للدراجات من سباق إميليا الإيطالي، حيث أشار المنظمون، يوم السبت، إلى مخاوف تتعلق بالسلامة العامة كسبب رئيسي وراء الاستبعاد غير المتوقع.
ويأتي هذا القرار بعد أن شهد سباق إسبانيا للدراجات عدة اضطرابات بسبب احتجاجات متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين، حيث كان فريق إسرائيل – بريمير تيك محور الاحتجاجات الرئيسي.
وينتهي سباق إميليا، الذي يقام ليوم واحد في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول)، في بولونيا، وأثيرت مخاوف من أن تكون نهاية السباق مستهدفة باحتجاجات.
واشتبك متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين مع الشرطة في ميلانو، الاثنين، في إطار إضراب عام دعت إليه نقابات عمالية احتجاجاً على عمليات القتل الجماعي للفلسطينيين في غزة.
وقال أدريانو أميتشي، رئيس اللجنة المنظمة لسباق إميليا، لـ«رويترز»: «للأسف، في أعقاب الأحداث الأخيرة ونظراً لخصائص نهاية السباق، ومن أجل سلامة جميع الرياضيين والفنيين والمتفرجين، اضطررت إلى التخلي عن مشاركة الفريق هذا العام».
وقال الاتحاد الدولي للدراجات، الجمعة، إنه سيواصل الترحيب بالرياضيين الإسرائيليين في مسابقاته رغم الدعوات لمقاطعتهم رياضياً.
وقال متحدث باسم فريق إسرائيل – بريمير تيك لـ«رويترز»: «نجد أنه من المؤسف للغاية أن التهديدات بالعنف قد عطلت رياضتنا»، مضيفاً أن محادثات مع منظمي السباق أجريت خلال الأيام القليلة الماضية. وأضاف: «نتمنى للمنظمين سباقاً ناجحاً».
وفي الأسبوع الماضي، قالت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، في تقرير، إن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة، وهو اتهام رفضته إسرائيل، ودعا خبراء بالأمم المتحدة إلى حظر مشاركة إسرائيل في كرة القدم الدولية.
ويبدو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) مستعداً لإجراء تصويت طارئ خلال أيام بشأن تعليق مشاركة إسرائيل في بطولاته.
وتواجه إسرائيل قضية في محكمة العدل الدولية في لاهاي بتهمة الإبادة الجماعية، وترفض هذه الاتهامات متذرعة بحقها في الدفاع عن النفس.
ويقوم فريق إسرائيل – بريمير تيك، الذي أزال الاسم الكامل من على قمصان متسابقيه خلال سباق إسبانيا، بمراجعة علامته التجارية للعام المقبل بعد أن ضغط الرعاة لتغيير اسم الفريق.