د. إيمان بشير ابوكبدة
تلقى فريق برشلونة هزيمة مؤلمة خارج الديار أمام تشيلسي بنتيجة (3-0)، خلال مواجهتهما في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025. وجاءت الخسارة لتزيد معاناة الفريق الكتالوني، خصوصاً بعد طرد المدافع رونالد أراوخو قبل نهاية الشوط الأول، ما صعّب من مهمة العودة في النتيجة تحت قيادة المدرب هانزي فليك.
ورغم قسوة السقوط أمام تشيلسي، إلا أنه لا يُعد الأكبر في تاريخ برشلونة ضمن البطولة القارية. ففي صيف 2020، تلقى النادي الكتالوني هزيمته الأكثر إيلاماً أمام بايرن ميونيخ بنتيجة (8-2) في ربع النهائي، في مباراة أصبحت واحدة من أكثر الليالي سوداوية في تاريخ “البلوغرانا”.
ذكريات ليلة ميونيخ السوداء
وللمفارقة، فإن المدرب الحالي لبرشلونة، هانزي فليك، كان هو قائد ذلك الإعصار البافاري الذي أمطر شباك برشلونة بثمانية أهداف في 2020، وهو الرقم الذي لم يُسجّل في مرمى الفريق الكتالوني منذ 74 عاماً، عندما خسر أمام إشبيلية بالنتيجة نفسها عام 1946.
افتتح بايرن التسجيل عبر توماس مولر في الدقيقة الرابعة، قبل أن يتعادل برشلونة عبر هدف بالخطأ من ديفيد ألابا. لكن سرعان ما انهار الدفاع الكتالوني مع تسجيل إيفان بيريسيتش وسيرج غنابري ومولر أهدافاً متتالية، ليُحسم الشوط الأول عملياً لصالح الألمان.
ورغم محاولة لويس سواريز تقليص الفارق في الشوط الثاني، عاد بايرن ليُكمل مهرجان الأهداف عبر جوشوا كيميتش وروبرت ليفاندوفسكي، قبل أن يسجل فيليبي كوتينيو – المُعار حينها من برشلونة – الهدفين السابع والثامن في مشهد صادم لجماهير “البارسا”.
أكمل الفريق البافاري مسيرته بعد ذلك نحو نصف النهائي ثم اللقب، في نسخة استثنائية أُقيمت بنظام المباراة الواحدة بسبب جائحة كورونا.
سقوط متجدد وذكريات لا تُنسى
ومع خسارة برشلونة الأخيرة أمام تشيلسي، عادت الأسئلة لتُطرح حول قدرة الفريق على استعادة هيبته الأوروبية، في ظل استمرار الأداء المتذبذب والضغوط الكبيرة على المدرب واللاعبين، فيما تبقى ليلة الثمانية عنواناً لأقصى درجات الانهيار الذي لا تزال تبعاته تُلاحق النادي حتى اليوم.
