وزير الداخلية والاتحاد الأوروبي يطلقان شراكة لـ “تطهير منطقة الشرق الأوسط” من المخدرات

د.نادي شلقامي
قمة أمنية استراتيجية تهز أركان الجريمة المنظمة!
في خطوة تعكس الإرادة الصلبة لمواجهة أخطر التحديات العابرة للحدود، استقبل السيد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وفدًا أوروبيًا رفيع المستوى ضمَّ السيد أليكسيس جوسديل، المدير التنفيذي لوكالة الاتحاد الأوروبي للمخدرات، والسيدة أنجلينا إيخوريست، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة. لم تكن هذه الزيارة مجرد لقاء بروتوكولي، بل كانت بمثابة إطلاق لـ “تحالف استراتيجي” جديد يهدف إلى شل حركة شبكات الإتجار غير المشروع بالمخدرات وكافة أشكال الجريمة المنظمة، مؤكدة بذلك على أن القاهرة والاتحاد الأوروبي يرفعان معًا سقف التنسيق الأمني لأعلى مستوياته!
وخلال اللقاء، أعرب المسؤول الأوروبي عن تقديره للدولة المصرية ودورها المحوري في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بما تبذله وزارة الداخلية المصرية من جهود حثيثة في مجال مكافحة تهريب المواد المخدرة.
كما أكد على أهمية تكثيف التعاون الأمني في ضوء التهديدات المتنامية الناتجة عن انتشار المواد المُخلقة والسلائف الكيميائية المستخدمة في تصنيعها، مشيرًا إلى اهتمام الاتحاد الأوروبي بتعزيز قنوات الاتصال مع الجانب المصري في مختلف مجالات العمل الأمني.
من جانبه، رحب اللواء محمود توفيق بزيارة المدير التنفيذي لوكالة الاتحاد الأوروبي للمخدرات والوفد المرافق له، مؤكدًا حرص وزارة الداخلية على دعم وتطوير التعاون الأمني والتدريبي مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي، خاصة في مجالات التدريب وتبادل الخبرات.
وأشار الوزير إلى أن بناء القدرات وتطوير الكوادر الأمنية يمثلان أحد الركائز الأساسية في استراتيجية الوزارة لمواجهة الجرائم المستحدثة، في ظل التحديات الأمنية الإقليمية والدولية الراهنة.