د.نادي شلقامي
أكد معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الأطفال والشباب يشكّلون ركيزة أساسية للمستقبل الخليجي، مشدداً على أن صحتهم تأتي على رأس أولويات دول المجلس. واستناداً إلى بيانات المركز الإحصائي الخليجي لعام 2023، يبلغ عدد الأطفال دون سن الـ 14 في دول المجلس قرابة 7.9 مليون طفل، يضاف إليهم نحو 2.2 مليون شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 15 و 19 عامًا. هذه الأرقام تؤكد أن هذه الفئة العمرية هي الثروة الحقيقية وعماد التنمية المستقبلية للمنطقة.
وأضاف معاليه في كلمة أمام المؤتمر الخليجي الأول لطب الأطفال الذي تستضيفه دولة الكويت بمشاركة نخبة من الأطباء والمتخصصين من دول مجلس التعاون وعدد من المراكز والمؤسسات الطبية العالمية أن المنظومات الصحية في دول المجلس تضم حوالي 863 مستشفى و3400 مركز ومجمع صحي بما يعزز كفاءتها وجاهزيتها لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين.
وأشار إلى أن العمل الصحي الخليجي يشمل منظومة متكاملة ضمن الإستراتيجية الخليجية الصحية 2026 – 2030 التي تهدف إلى تطوير البنية الصحية وتحقيق الأمن الصحي الخليجي.
وأوضح أن البرامج والمبادرات الخليجية المعنية بصحة الأطفال واليافعين أسهمت في الحد من الأمراض مشيرا إلى أن اللقاحات ساهمت بنسبة 45 في المئة في خفض معدل وفيات الرضع خلال العقود الخمسة الماضية.
ودعا معاليه المختصين إلى تعزيز البحث في أمراض الطفولة النادرة وصحة المراهقين واستثمار الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج إلى جانب تبادل البيانات والخبرات بين المراكز المرجعية الخليجية لبناء منظومة قائمة على الأدلة العلمية.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام برعاية وزير الصحة الكويتي الدكتور أحمد العوضي إلى تعزيز التعاون الخليجي في مجالات طب الأطفال وتبادل الخبرات العلمية والطبية ومواكبة أحدث المستجدات في هذا التخصص الحيوي.
وأكد الدكتور أحمد العوضي في كلمة افتتاحية أن المؤتمر يعكس الحرص المشترك على تعزيز التكامل الصحي وتوحيد الجهود لتطوير البرامج الوطنية لرعاية الأطفال وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول الشقيقة موضحا أن المؤتمر يناقش أحدث الأبحاث والاكتشافات العلمية في مجال طب الأطفال واستعراض أبرز التحديات الصحية التي تواجه الطفل الخليجي وسبل الوقاية والعلاج المبكر بما يسهم في تعزيز صحة وسلامة الأجيال المقبلة.
ويركز المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية هي التعاون والتكامل الخليجي في تطوير الممارسات الطبية الموحدة والابتكار والتحديث العلمي بما يواكب التطور العالمي في مجال طب الأطفال إضافة إلى تمكين الكفاءات الخليجية الشابة من الأطباء والممرضين والباحثين عبر التدريب والمشاركة.
