د.نادي شلقامي
تحت وطأة ركام “تسونامي” الدمار، أطلق المتحدث باسم بلدية غزة، حسني نديم، صيحة استغاثة تكشف عن كارثة هندسية وإنسانية غير مسبوقة. وفي تصريحات صادمة لقناة “القاهرة الإخبارية”، لم يكتفِ نديم بالحديث عن “تحديات جسيمة”، بل كشف عن حجم المأساة بالأرقام: دمار تجاوز 85% من البنية التحتية، وشلل شبه كامل أصاب 90% من شوارع المدينة. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي إعلان عن أن غزة تقف على حافة الانهيار، حيث باتت جهود إعادة الإعمار أقرب إلى “مهمة مستحيلة” وسط هذا الكم الهائل من الخراب.
وأشار إلى أن البلدية تواجه عجزًا حادًا في المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطرقات بسبب استهداف الاحتلال لتلك الآليات خلال العمليات العسكرية.
ولفت إلى أن الحاجة ماسة لتدخل عاجل على أعلى المستويات من أجل إدخال معدات ثقيلة جديدة، مؤكدًا أن عدد الجرافات المتوفرة في البلدية محدود جدًا ولا يكفي لمواجهة حجم الدمار.
ونوه بأن الدعم من القطاع الخاص والمؤسسات الدولية والمحلية يشكل دعامة أساسية لعملية الإنعاش وإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية، مثل شبكات المياه والصرف الصحي، مع الحاجة أيضًا لتوفير مساكن مؤقتة للمتضررين.
وأكد أن إزالة الركام واستخراج جثامين الشهداء العالقين تحت الأنقاض، والذين يصل عددهم إلى نحو 9500 شهيد، تمثل تحديًا إنسانيًا وعمليًا معقدًا يستوجب تضافر الجهود المحلية والدولية.
وناشد كل الجهات المختصة بتسريع عمليات الدعم والإغاثة لضمان استقرار حياة المواطنين وتسهيل وصول الخدمات الأساسية في أسرع وقت ممكن.
