د.نادي شلقامي
مصر تضع شرطًا لا رجعة فيه لمرحلة “اليوم التالي” في غزة، مؤكدة أن أي تصورات مستقبلية للقطاع يجب أن تقوم على أساس وحدة الضفة الغربية وغزة. هذا الموقف الحاسم جاء على لسان وزير الخارجية بدر عبدالعاطي خلال اتصال هاتفي مع نظيره البرتغالي، حيث شدد على أن الأولوية القصوى تظل لتثبيت وقف إطلاق النار ومعالجة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وشدد عبدالعاطي على أن أي تصورات لليوم التالي في غزة يجب أن تكون في إطار وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن تشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
وجدد الوزير المصري على ضرورة بقاء السكان الفلسطينيين في غزة خلال مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مشدداً على ضرورة استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة المتصلة جغرافياً على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للمرجعيات الدولية.
وقبل ساعات، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على رفض تهجير الفلسطينيين، وتأكيد دعم الأونروا.
وبحث السيسي مع غوتيريش الجهود المصرية المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك بهدف التخفيف من المأساة الإنسانية التي يعاني منها سكانه.
وشدّد السيسي وغوتيريش على ضرورة الإسراع في بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية في القطاع، حيث تم التأكيد في هذا الإطار على رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم.
يشار إلى أنه من المقرر أن تتبادل حركة حماس وإسرائيل، اليوم السبت، الدفعة الخامسة من المحتجزين والمعتقلين في إطار اتفاق الهدنة في غزة.
وقالت حماس إنها ستسلم أوهاد بن عامي وإلياهو شرابي، اللذين احتجزتهما من داخل تجمع بئيري السكني خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب أور ليفي الذي احتجز في اليوم ذاته بينما كان يحضر مهرجان نوفا الموسيقي.
فيما قال المكتب الإعلامي لحماس، إن إسرائيل ستفرج في المقابل عن 183 سجينا ومعتقلا فلسطينيا، منهم 18 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و54 يقضون أحكاما لمدد طويلة، و111 جرى اعتقالهم في قطاع غزة خلال الحرب.
مصر تضع خطًا أحمر: وحدة الضفة وغزة أساس أي تصور لليوم التالي
758
المقالة السابقة
