د.نادي شلقامي
في خطوة مفاجئة تُعيد رسم خريطة الأزمة، وتُثير تساؤلات حول دوافعها وتوقيتها، قررت إسرائيل – بعد إعادة رفات أربعة من محتجزيها – إعطاء الضوء الأخضر لفتح معبر رفح الحدودي، ما يفتح شريان الحياة الوحيد أمام سكان قطاع غزة المحاصرين. هذا القرار، الذي جاء عبر إعلان هيئة البث الإسرائيلية (راديو كان)، يُمثّل نقطة تحوّل غير مسبوقة، فهل هو بادرة إنسانية حقيقية، أم مناورة سياسية تحت ضغط دولي؟ الأعين كلها تترقب تدفق الإمدادات، بينما يبقى السؤال الأكبر معلقاً: هل يُمهّد هذا الانفراج المحدود لصفقة أوسع؟
وأضافت أن إسرائيل ألغت إجراءات كانت تعتزم اتخاذها ضد حركة حماس تشمل خفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع إلى النصف.
وكانت قد قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن الاتحاد الأوروبي سيستأنف مهمته للمراقبة في معبر رفح الحدودي.
وأضافت في منشور على منصة إكس: “إقرار السلام في غزة سيكون معقدا للغاية، والاتحاد الأوروبي على استعداد للقيام بدوره، وسيستأنف يوم الأربعاء مهمة مدنية لمراقبة المعبر الحدودي بين رفح الفلسطينية وغزة.
وقالت كالاس: “يصادف اليوم لحظة أمل نادرة في الشرق الأوسط، حيث يعد إطلاق سراح الرهائن نجاحًا كبيرًا للدبلوماسية ومحطةً حاسمةً نحو السلام، ولقد تمكن الرئيس ترامب من تحقيق هذا الإنجاز، وسيكون تحقيق السلام في غزة أمرًا بالغ التعقيد .
وأكدت أن خطة السلام تتطلب دعمًا دوليًا قويًا لنجاحها، والاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد للقيام بدوره، ويوم الأربعاء، سيستأنف مهمة مدنية لمراقبة المعبر الحدودي بين غزة ومصر من الجانب الفلسطينى، ويمكن لهذه المهمة أن تلعب دورًا هامًا في دعم وقف إطلاق النار.
