د.نادي شلقامي
بدأت واشنطن فعليًا بوضع حجر الأساس لترتيبات أمنية جديدة في قطاع غزة، تهدف إلى تحقيق الاستقرار في مرحلة ما بعد الصراع. وكشفت وكالة “رويترز” نقلًا عن اثنين من كبار المستشارين الأمريكيين أن العمل بدأ على الأرض لوضع خطط تفصيلية لنشر قوة دولية داخل القطاع. وتأتي هذه الخطوة استجابةً لأحد المتطلبات الأساسية في خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي ترتكز على تأسيس قوة استقرار مدعومة أمريكيًا. وفي إطار هذا الدعم، وافقت الولايات المتحدة على تخصيص ما يصل إلى 200 جندي للمساهمة في دعم هذه القوة دوليًا، مع التأكيد على أن انتشارهم لن يكون داخل حدود غزة ذاتها.
واضاف المسؤولان الأمريكيان، إن التوترات لا تزال مرتفعة بين القوات الإسرائيلية وحماس في القطاع.
تحقيق الاستقرار
وأوضح أحد المسؤولين: “إن ما نسعى إلى تحقيقه في الوقت الراهن هو مجرد تحقيق الاستقرار الأساسي للوضع،” مشيرا إلي أنه جاري إنشاء قوة الاستقرار الدولية.
وقال المستشار، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن من بين الدول التي تتحدث إليها الولايات المتحدة بشأن المساهمة في القوة، هي إندونيسيا والإمارات ومصر وقطر وأذربيجان.
24 جنديا أمريكيا في المنطقة
وقال المسؤولان إن هناك ما يصل إلى 24 جنديا أمريكيا في المنطقة للمساعدة في إعداد العملية، ويعملون في دور “التنسيق والإشراف”.
وأوضح أحد المسؤولين: “الهدف هو الاستعانة بجميع الشركاء المحليين المختلفين الذين يرغبون في المساعدة والمشاركة”.
إنشاء مناطق آمنة للمدنيين
وقال المسؤولان إن هناك مناقشات لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين في غزة.
وقال المستشار الثاني إنه لن يتم إجبار أي مواطن من غزة على مغادرة القطاع الفلسطيني المدمر. ويتطلع المسؤولون إلى إعادة البناء في المناطق الخالية من مقاتلي حماس.
العثور علي الرفات سيستغرق وقتا
وقال المسؤولان أيضا إن الصبر ضروري لاستعادة جثث الرهائن الإسرائيليين، حيث أكدا إن الأمر سيستغرق وقتا أطول من المتوقع لأن رفاتهم مدفونة تحت الأنقاض والقنابل غير المنفجرة.
وأضافا إن هناك مناقشات حول تقديم مكافآت مقابل المعلومات التي تؤدي إلى العثور علي الرفات.
