د.نادي شلقامي
في نداء عاجل ومباشر يهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، دقّت القيادة العامة لشرطة دبي ناقوس الخطر محذرةً من التبعات الكارثية لتقليد الأبناء لأحد أخطر “تريندات” التواصل الاجتماعي: “حرق الدمى الشريرة”. هذه الظاهرة التي انتشرت عبر مقاطع الفيديو، تحمل في طياتها مخاطر جسيمة تتجاوز مجرد اللهو؛ حيث أكدت شرطة دبي أن هذا السلوك المتهور، سواء في المنازل أو الأماكن العامة، يُشكل خطراً حقيقياً يمكن أن يفضي إلى اندلاع حرائق مدمرة، وإحداث إصابات خطيرة، وربما خسارة في الأرواح. وتُشدد الشرطة على مسؤولية أولياء الأمور في مراقبة الأبناء وتحصينهم ضد التقليد الأعمى للمحتوى الرقمي الخطير.
وبالتزامن مع شهر التوعية بالأمن السيبراني، دعت شرطة دبي أولياء الأمور إلى مراقبة سلوك أبنائهم على الإنترنت، وتوعيتهم بمخاطر تقليد “التريندات” غير الآمنة التي تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، منوهة بأن هذه المقاطع تهدف في المقام الأول لاستقطاب المشاهدات دون أي مراعاة لما يترتب عليها من مخاطر وعواقب كارثية قد تنجم عن إشعال النار في مواد سريعة الاشتعال مثل الأقمشة، أو البلاستيك، أو الشعر الصناعي المستخدم في الدمى، الأمر الذي يتسبب في اختناق أو حريق في الأماكن المغلقة.
وشددت شرطة دبي على أهمية تبليغ الجهات الأمنية فوراً عن أي محتوى يحرض على هذه الممارسات أو يشجع عليها، عبر مواقع التواصل أو مجموعات الدردشة، مؤكدة أن نشر أو إعادة تداول المقاطع الخطيرة يُعد مخالفة قانونية يمكن أن تترتب عليها مساءلة قانونية، بسبب تعريض النفس أو الآخرين أو الممتلكات للخطر
كما دعت الشرطة إلى التحلي بالوعي الرقمي، وتجنب الانسياق وراء التحديات أو المقاطع التي تهدف لإثارة الفضول أو تقليد مشاهد الرعب، مشيرة إلى أن الأمن والسلامة يجب أن تبقيا أولوية فوق أي محتوى ترفيهي.
